تمساح يعيش في مساحة ضيقة بمنزل: كيف انتهت العملية الصعبة لإخراجه؟ (فيديو)
في واقعة غريبة بمدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية، فوجئت أم ثكلى بوجود تمساح ضخم داخل غرفة نوم ابنها المتوفى.
الأم التي كانت لا تزال تحت تأثير الحزن بعد أيام قليلة من دفن ابنها، اضطرت إلى طلب المساعدة العاجلة لإخراج الحيوان من المنزل.
التمساح الذي بلغ طوله نحو مترين كان يعيش في ظروف غير طبيعية داخل غرفة ضيقة، ما جعل الموقف أكثر صعوبة بالنسبة لها، خاصة أنها لم تكن تعلم أن ابنها كان يحتفظ به داخل المنزل طوال الفترة الماضية.
هذه الحادثة أثارت اهتمام وسائل الإعلام المحلية، التي سلطت الضوء على تفاصيل الواقعة غير المألوفة.
وتلقى مارك روزنتال، المسؤول في مؤسسة "أنيمال ماجيك" المختصة بإنقاذ الحيوانات الغريبة، مكالمة غير مألوفة لإخراج التمساح من المنزل. وأوضح روزنتال أن الأم اتصلت به لتبلغه بوجود الحيوان الذي كان ابنها يربيه داخل حوض زجاجي ضيق، يساوي تقريبًا طول التمساح، ويفتقر إلى المياه والتدفئة والضوء.
ووصف ظروف معيشة الحيوان بأنها "مروّعة"، رغم أنه بدا في حالة جيدة بشكل غير مفهوم، واستغرق روزنتال نحو 30 دقيقة للسيطرة على التمساح الغاضب والخائف، قبل أن يتمكن من سحبه من ذيله ورفعه في الهواء ونقله بأمان إلى صندوق مخصص، وهذه العملية كانت صعبة نظرًا لحجم الحيوان وحالته العصبية، لكنها انتهت بنجاح دون أي إصابات.
قوانين تربية التماسيح في ولاية ميشيغان
أشار روزنتال إلى أن قوانين ولاية ميشيغان لا تمنع تربية التماسيح، لكنه شدد على ضرورة التزام أصحاب الحيوانات الغريبة بتوفير بيئة مناسبة لها، وقال: "لا يمكنك منح تمساح حياة كاملة داخل منزل. سيكبر، فأين ستربيه؟"، مؤكدًا أن تربية مثل هذه الحيوانات تحتاج إلى مساحات واسعة وظروف خاصة لا يمكن توفيرها داخل المنازل.
هذه التصريحات أثارت نقاشًا حول مدى ملاءمة القوانين الأمريكية الحالية، التي تسمح بتربية حيوانات خطرة داخل البيوت، خاصة أن مثل هذه الممارسات قد تشكل خطرًا على الأسر والجيران في حال هروب الحيوان أو تعرضه للضغط النفسي.
ومنذ إنقاذه، أُطلق على الحيوان اسم "نافي-جاتور"، ومن المقرر نقله قريبًا إلى محمية ضخمة في ولاية فلوريدا، ليعيش في بيئة طبيعية وآمنة، بعيدًا عن الظروف القاسية التي كان يعاني منها داخل المنزل.
المحمية ستوفر له مساحة واسعة وظروف معيشية مناسبة تشمل المياه والضوء والتدفئة، وهو ما يفتقر إليه في بيئة المنزل الضيقة.
