تفاصيل الخطة الاستثمارية الجريئة لريال مدريد.. هل ينجح النادي الملكي في تنفيذها؟
يستعد نادي ريال مدريد لعقد جمعيته العمومية السنوية اليوم في مدريد وسط اهتمام متزايد بإمكانية تحول تاريخي في هيكل ملكيته، حيث تبحث إدارة النادي السماح لمستثمرين خارجيين بتملك حصة تصل إلى 10% لأول مرة.
بحسب مصادر مطلعة وتقارير إعلامية، يعتزم فلورنتينو بيريز رئيس النادي إدراج مستثمرين خارجيين ضمن قائمة مالكي النادي التي تضم نحو 100 ألف عضو، في محاولة لتعزيز موارد النادي المالية.
وأوضح مصدران لـ"رويترز" أن هذا المقترح يخضع للدراسة الفعلية، بينما لم يصدر تعليق رسمي من إدارة ريال مدريد حتى الآن.
ويعتمد ريال مدريد نموذج الملكية على الأعضاء مثل أندية برشلونة وأتلتيك بيلباو وأوساسونا، حيث يتم انتخاب الرئيس ومراجعة حسابات النادي والتصويت على أي تعديلات في النظام الأساسي من قبل 2000 عضو مفوض خلال الاجتماع السنوي.
استحواذ أبولو على أتلتيكو مدريد
وجاءت هذه الأفكار بعد إعلان صندوق الاستثمار الأمريكي أبولو استحواذه مؤخرًا على أغلبية أسهم نادي أتلتيكو مدريد، ضمن توسع صناديق الاستثمار الخاصة في القطاع الرياضي لما يجلبه من عوائد متوقعة ومستقرة.
وتشير بيانات شركة ديلويت إلى أن ريال مدريد هو النادي الأول عالميًا من ناحية الإيرادات بعد تجاوزه حاجز مليار يورو (1.2 مليار دولار).
ورغم ذلك، حذّر بيريز من أن نموذج الملكية الحالي ربما يعيق قدرة النادي الملكي في سوق الانتقالات بالمنافسة مع أندية أوروبية مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وتشيلسي، والتي تملُكها صناديق أو مستثمرون أو دول ذات ثروة نفطية.
وقاد ريال مدريد خلال الأعوام الأخيرة جهودًا لإطلاق دوري السوبر الأوروبي في مسعى للحفاظ على مكانته الريادية وتعزيز قدراته المالية وموقعه التنافسي أمام الأندية الأوروبية المدعومة برؤوس أموال ضخمة.
وفي السياق نفسه، وقع النادي عام 2022 اتفاقًا استثماريًا مع شركة سيكسث ستريت الأمريكية بقيمة 360 مليون يورو (نحو 414.8 مليون دولار أمريكي) يمنحها حقوق تطوير وتشغيل مشروعات تجارية داخل ملعب سانتياغو برنابيو لمدة تمتد إلى 20 عامًا.
وبحسب لوائح النادي، ينبغي عقد اجتماع استثنائي إذا تقرر تغيير النظام الأساسي وملكية النادي، لضمان بقاء السيطرة بيد الأعضاء وحماية النادي من التهديدات المستقبلية.
