حقيبة نفاثة تتفوق على سرعة القرش الأبيض.. كيف يعمل هذا الجهاز؟ (فيديو)
أعلن فريق CPSdrone عبر قناته على يوتيوب عن مشروع مبتكر يهدف إلى تطوير أسرع حقيبة نفاثة تحت الماء في العالم، وذلك لمواجهة ما وصفوه بـ "مشكلة البشرية مع أسماك القرش".
الفكرة تبدو غريبة للبعض، إذ إن عددًا قليلًا من الناس قد يحتاج فعلًا إلى جهاز يتفوق على سرعة القرش الأبيض الكبير، لكن الفريق يرى أن الابتكار قد يفتح الباب أمام استخدامات جديدة في عالم الرياضات المائية والاستكشاف البحري.
تصميم الحقيبة النفاثة المائية
يعتمد التصميم الأولي للحقيبة النفاثة على وجود محركين جانبيين مثبتين على هيكل انسيابي يُربط بظهر السباح، ليمنحه القدرة على الانطلاق بسرعات غير مسبوقة تحت الماء.
الفريق، المعروف بتطوير غواصات صغيرة مخصصة، استخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الهيكل الخارجي، مع أنظمة أنابيب وإلكترونيات محكمة الإغلاق لتشغيل بطارية أقوى بـ 90 مرة من بطاريات الليثيوم التقليدية.
كما زُوّد الجهاز بناقل حركة رباعي السرعات، ما أظهر إمكانات كبيرة في التجارب الأولية، لكنه واجه بعض المشكلات عند التشغيل بأقصى سرعة.
رغم أن النموذج الأولي أظهر قدرة على الدفع القوي، إلا أن التحكم فيه كان صعبًا، حيث كان المحرك يميل إلى دفع المستخدم نحو الأسفل بشكل غير مرغوب فيه. هذه العقبة أوضحت السبب وراء فشل محاولات سابقة في جعل الحقيبة النفاثة المائية عملية.
لذلك يرى بعض الخبراء أن النموذج الأقرب للتطبيق هو أشبه بـ "سكوتر مائي" أو "غلايدر"، وهو ما بدأت بعض شركات السيارات الفاخرة بالفعل في تطويره. هذا النموذج يتيح للمستخدم حرية أكبر، حيث يمكنه ببساطة ترك الجهاز إذا شعر بالخطر، وهو ما يمنحه ميزة أمان إضافية مقارنة بالحقيبة النفاثة التقليدية.
مستقبل أسرع حقيبة نفاثة تحت الماء
رغم التحديات، يؤكد فريق CPSdrone أنهم سيواصلون العمل على تحسين التصميم وزيادة مستويات الأمان والقوة في النسخ القادمة. الهدف النهائي هو إنتاج حقيبة نفاثة قادرة على تجاوز سرعة أسماك القرش التي تصل إلى نحو 25 ميلًا في الساعة، ليصبح المستخدم قادرًا على السباحة بسرعة أكبر من هذه الكائنات البحرية.
الفريق وعد بمزيد من الحلقات على يوتيوب لعرض مراحل التطوير، مشيرًا إلى أن المشروع لا يقتصر على مواجهة القرش فقط، بل قد يفتح آفاقًا جديدة في الاستكشاف البحري والرياضات المائية المستقبلية.
