النصر يوجه ضربة قوية للهلال في أزمة "المواليد"
في خطوة مفاجئة خارج حدود المستطيل الأخضر، نجح نادي النصر السعودي في توجيه ضربة قوية لمنافسه الأزلي الهلال، وذلك من خلال موقفه الحاسم بشأن أزمة المواليد في الدوري السعودي للمحترفين.
وبدأت الأزمة بعد أن تخطّى البرازيلي ماركوس ليوناردو، مهاجم الهلال، السن القانونية لفئة المواليد (21 عامًا)، ما أجبر إدارة الهلال على قيده ضمن قائمة الأجانب الثمانية، بعد أن كان مسجلاً في فئة المواليد منذ صيف 2024.
وقد أثر هذا التغيير على خيارات المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، حيث أبعد جواو كانسيلو عن القائمة بسبب إصابته، وأصبح ليوناردو أحد أهم أوراق الفريق الهجومية.
نظام المواليد في الدوري السعودي
وتم اعتماد فئة اللاعبين الأجانب المواليد في عام 2023 كجزء من خطة تطوير الدوري، حيث يُسمح للأندية بتسجيل لاعبين تحت سن 21 عامًا في خانة "المواليد" دون أن يُحسبوا ضمن حصة الأجانب الثمانية، مما يمنح الأندية حرية أكبر لتطوير المواهب الشابة والاستثمار طويل المدى.
بيـان إعـلامي 📄 pic.twitter.com/UJqa0w5SYm
— نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) November 6, 2025
وكانت بعض الأندية، وعلى رأسها الهلال، طالبت بتعديل اللائحة للسماح ببقاء اللاعبين المسجلين صيف 2024 ضمن خانة المواليد حتى بعد تجاوزهم السن القانونية، لكن النصر خرج ببيان شديد اللهجة رافضًا أي تعديل، معتبرًا أن ذلك قد يهدد نزاهة المنافسة.
موقف اتحاد الكرة السعودي
وأكد الإعلامي عبدالرحمن الحميدي أن الاجتماع الأخير في اتحاد الكرة لم يتضمن أي تصويت حول تعديل اللائحة، وأن أي تغيير محتمل سيكون في الموسم الصيفي المقبل، وليس منتصف الموسم.
كما أشارت مصادر من الاتحاد إلى أن الورشة التي عُقدت مؤخراً مع الأندية كانت لمناقشة تحديثات عامة في لائحة الاحتراف استعدادًا لموسم 2026–2027، دون أي نية لتغيير نظام اللاعبين المواليد حاليًا.
وتشكل هذه الأزمة مثالاً على الصراعات الإدارية والاستراتيجية بين الأندية السعودية الكبرى، حيث يصبح النصر الرابح خارج الملعب عبر موقفه الصارم ضد تعديل اللائحة، محافظًا على توازن المنافسة المحلية.
