تحوّل مذهل لمطار "كاي تاك".. كيف صار موقع الهبوط الأخطر مركزًا للترفيه؟
أجرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية جولة مثيرة جديدة داخل مطار كاي تاك في هونغ كونغ الذي اعتبر واحدًا من أكثر المطارات رعبًا في العالم، نظرًا للمناورة الصعبة التي كان على الطيارين تنفيذها للوصول إلى المدرج، وذلك بعد إغلاقه وتحويله إلى مجمع رياضي قبل بضعة أشهر.
افتُتح المطار عام 1925 واستمر في خدمة المدينة حتى إغلاقه في 1998، حيث كان الطيارون يضطرون لإجراء انعطاف حاد بزاوية 47 درجة بين المباني العالية والجبال قبل الهبوط فوق فيكتوريا هاربور.
أخطر مطارات العالم
كانت الطائرات تنخفض إلى ارتفاع 1,000 قدم فقط قبل تنفيذ ما يعرف بـ"انعطاف هونغ كونغ"، ما جعل الركاب يلمحون المطابخ والمنازل أثناء تحليق الطائرة بجانبها مباشرة. هذه التجربة أطلقت عليها وسائل الإعلام لقب “أزمة كاي تاك القلبية”، حيث تسبب الشعور بالخطر والارتفاع المنخفض في قلق شديد للركاب.
كان صوت محركات الطائرات يتجاوز البيوت والطرق السريعة المزدحمة، لدرجة أن السكان كانوا يتوقفون عن حديثهم لحظة مرور الطائرات. الملابس كانت تطير من الشرفات، والمراوح في المنازل كانت تهتز بسبب قوة مرور الطائرات، مما دفع السلطات إلى فرض حظر ليلي لفترة من الوقت لتخفيف الفوضى.

مصير مطار كاي تاك
أُغلق مطار كاي تاك رسميًا في 6 يوليو 1998، لتحل محلّه مطار هونغ كونغ الدولي. اليوم، تم تحويل موقع المطار القديم إلى حي حضري متكامل يشمل مناطق سكنية، خدمات عامة، مرافق ترفيهية.

بالإضافة إلى كل ذلك يضم المجمع Kai Tak Sports Park بقيمة 4 مليارات دولار، والذي افتُتح رسميًا في مارس 2025. يضم المشروع استادًا بسعة 50,000 مقعد، صالة مغلقة بسطح قابل للطي، مرافق رياضية للشباب، مركز تسوق، وواجهة عامة على طول المدرج السابق.

كما تم تحويل المدرج السابق إلى Kai Tak Cruise Terminal، وهو مجمع حديث على شكل موجة صممه المهندس المسؤول عن مبنى Gherkin في لندن، ليصبح نقطة جذب سياحية ورياضية متكاملة.
