من معركة واترلو إلى مزاد جنيف.. بروش نابليون يخطف الأضواء بسعر خيالي
شهدت دار المزادات العالمية سوذبيز في جنيف حدثًا استثنائيًا هذا الأسبوع، بعد بيع بروش ماسي نادر يُعتقد أنه كان يخص الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت بسعر بلغ 4.4 ملايين دولار.
السعر فاق التقديرات الأولية التي تراوحت بين 200 و250 ألف دولار فقط، بعد منافسة قوية بين عدد من هواة اقتناء المجوهرات التاريخية.
البروش الفاخر يحتوي على ألماسة مركزية بقطع قديم (Old Mine Cut) تزن نحو 13.2 قيراط، تحيط بها مجموعة من الألماس الأصغر حجمًا، ويمكن ارتداؤه أيضًا كعقد، ما يزيد من قيمته الفنية والرمزية.
تعود أصول هذا البروش إلى عام 1815، حين خسره نابليون خلال معركة واترلو الشهيرة التي مني فيها بهزيمة حاسمة أمام تحالف أوروبي ضم بريطانيا وبروسيا وهولندا بقيادة دوق ولينغتون.
ووفقًا لما أعلنته دار سوذبيز، فقد عُثر على الجوهرة ضمن مقتنيات الإمبراطور أثناء فراره من ساحة المعركة، قبل أن يستولي عليها القائد البروسي غيبهارد ليبرخت فون بلوخر.
ومنذ ذلك الحين، بقيت القطعة ضمن ممتلكات العائلة الملكية البروسيّة من آل هوهنتسولرن لأكثر من مائتي عام، إلى أن أعيد طرحها للبيع في هذا المزاد دون الكشف عن هوية البائع الحالي.
الحدث الذي حمل عنوان "المجوهرات الملكية والنبيلة" تضمن معروضات أخرى ارتبطت بنابليون أيضًا، أبرزها حجر بيريل أخضر نادر يزن 132 قيراطًا، كان قد ارتداه الإمبراطور خلال احتفالية تتويجه عام 1804، وبيع مقابل 32 ألف دولار.
كما ضم المزاد قطعًا فريدة مثل تاج ماسي يعود لدوقة بورتلاند، وبروش من دار كارتييه مرصع بالألماس واللؤلؤ، ارتدته أميرة ألمانية خلال حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية.
وإضافة إلى هذه القطع التاريخية، تستعد دار المزادات لطرح جوهرة أخرى أثارت اهتمام خبراء المجوهرات، "الوردة المضيئة" ، وهي ماسة وردية زاهية تزن 10.08 قيراط، تتوقع سوذبيز أن يصل سعرها إلى 20 مليون دولار عند طرحها قريبًا.
