وراء أبواب القصر الجورجي.. أسرار ديكور منزل كيت وويليام الجديد (فيديو)
كشف الأمير ويليام لأول مرة عن لمحات من داخل منزله الجديد مع زوجته الأميرة كيت في وندسور، والمعروف باسم "Forest Lodge"، وهو القصر الذي أصبح مقرّهما العائلي الدائم منذ انتقالهما إليه أوائل نوفمبر.
ويأتي هذا الانتقال بعد رغبة الزوجين الملحّة في الحصول على مزيد من الخصوصية أثناء تربية أطفالهما الثلاثة: الأمير جورج البالغ من العمر 12 عامًا، والأميرة شارلوت ذات العشر سنوات، والأمير لويس البالغ سبع سنوات، وكذلك للابتعاد عن الذكريات الصعبة التي ارتبطت بإقامتهما السابقة.
ويقع قصر "فورست لودج" في قلب منتزه وندسور الكبير، ويُعد واحدًا من القصور الجورجية الكلاسيكية المسجلة ضمن قائمة المباني التاريخية المصنفة من الدرجة الثانية.
ويتكوّن المنزل من ثماني غرف نوم وستة حمامات، وتصل مساحته إلى ضعف منزلهم السابق "Adelaide Cottage"، ما أتاح للأميرة كيت ممارسة شغفها بالتصميم الداخلي وإضفاء طابعها الخاص على كل زاوية في القصر.
وظهر الأمير ويليام مؤخرًا في مقطع مصوّر بمناسبة "Armistice Day"، حيث ألقى رسالة للشباب من داخل القصر.
وقد أظهرت اللقطات لمحة عن الديكور الفخم الذي اختارته كيت، إذ ظهرت وراءه لوحات ضخمة وستائر قرمزية وأبواب مزخرفة بتفاصيل ذهبية، ما يعكس الأسلوب الكلاسيكي الراقي الذي تمزجه الأميرة مع لمسات معاصرة توحي بالدفء والهدوء الأسري.
أسرار التصميم الداخلي الملكي البريطاني
كشف خبير التصميم الداخلي بنجي لويس لصحيفة "ديلي ميل" أن كيت وويليام اختارا أسلوبًا يجمع بين "الأناقة الهادئة والطابع الإنجليزي الريفي الفخم"، مشيرًا إلى أن القصر يتميّز بنوافذه العالية ومساحاته الواسعة التي تسمح بدخول وفرة من الضوء الطبيعي.
وأكد لويس أن ديكور الغرف يعكس توازنًا ذكيًا بين الكلاسيكية والعصرية، باستخدام درجات محايدة من العاجي والبيج، مع توزيع لوحات فنية بطريقة "ذكية وغير متكلّفة".
وأوضح الخبير أن التفاصيل الصغيرة في التصميم لم تكن عشوائية، فحتى استخدام ألواح الأكريليك الشفافة على الأبواب جاء لتجنّب بصمات الأطفال على الطلاء والجدران، ما يبرز الجانب العملي للديكور دون المساس بجمالياته.
اقرأ أيضًا: قصر فخم غير مكتمل في جزيرة إنديان كريك يُعرض بـ200 مليون دولار
كيت، المعروفة بذوقها الرفيع وشغفها بالتصميم الداخلي، استعانت بديكورات من شركة "مارينا ميل"، التي تُعد من أهم الموردين للقصر الملكي البريطاني، حيث تزوّد القصور الملكية مثل "باكنغهام"، و"هايغروف"، و"كلارنس هاوس" بالأقمشة الفاخرة المصممة والمطبوعة يدويًا، بأسعار تتجاوز 100 جنيه إسترليني للمتر الواحد، وكانت كيت قد زارت المصنع في سبتمبر الماضي لاختيار الأقمشة بنفسها.
كما شوهدت الأميرة وهي تشتري طاولة طعام ضخمة تتسع لـ24 مقعدًا من متجر للتحف البريطانية القديمة، ما يشير إلى نيتها إقامة حفلات ومناسبات رسمية في منزلها الجديد.
تفاصيل تجديد منزل كيت ميدلتون الجديد
بحسب بنجي لويس، من المرجح أن الأميرة كيت أشرفت بنفسها على عملية التصميم والاختيار، قائلاً إنها "تستمتع بالتفاصيل والترتيب، وتقوم بأغلب خطوات البحث والتنسيق بنفسها كطريقة ترفيهية بعيداً عن مهامها الملكية".
القصر البالغ من العمر أكثر من 328 عامًا كان قد خضع سابقاً لأعمال تجديد كبرى عام 2001 بتكلفة 1.5 مليون جنيه إسترليني، أما التعديلات الأخيرة، فشملت تركيب نوافذ وأبواب جديدة وتجديد الأسقف والأرضيات وإزالة بعض الجدران الداخلية لإضفاء لمسة أكثر إشراقًا واتساعًا على المكان.
ويُعتقد أن كيت وويليام قد يجريان أيضًا تغييرات هيكلية مستقبلاً، شبيهة بتلك التي نفذاها في "أنمر هول"، حيث تم نقل المطبخ إلى قلب المنزل لجعله مركز الحياة العائلية.
ورغم أن تجديد منزل "فورست لودج" لم يُموّل من المال العام، أوضحت مصادر ملكية أن الزوجين سدّدا نفقات الانتقال والتجديد بالكامل من مالهما الخاص، فضلاً عن التزامهما بدفع إيجار السوق العادل لمؤسسة "كراون إستيت"، المالكة الأصلية للعقار.
