من الرؤية إلى الريادة.. قفزة هائلة في الاستثمارات السياحية بالسعودية
قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن قطاع السياحة في المملكة شهد طفرة غير مسبوقة في حجم الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي تضاعف ثماني مرات منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، معتبرًا أن هذا النمو يعكس نجاح السياسات الاقتصادية في تنويع مصادر الدخل وترسيخ مكانة المملكة كقوة اقتصادية جاذبة على المستوى العالمي.
مستقبل السياحة في السعودية
وخلال مشاركته في جلسة بمنتدى "TOURISE" المنعقد في العاصمة الرياض، أوضح الفالح أن تكوين رأس المال في المملكة ارتفع بوتيرة متسارعة خلال الأعوام الماضية، فيما تضاعفت الأصول المستثمرة في قطاع السياحة بمقدار خمس مرات، نتيجة الزخم الكبير في المشروعات السياحية والفندقية.
كما ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة بنحو ثلاثة أضعاف، ما يعكس الثقة الدولية في بيئة الأعمال السعودية وتطور منظومتها الاستثمارية.
وأشار الوزير إلى أن قطاع الضيافة والفندقة شهد ترجمة فعلية لهذا النمو، من خلال توفير نحو 180 ألف غرفة ووحدة فندقية جديدة منذ بدء تنفيذ برامج رؤية 2030، مؤكدًا أن هذه الزيادة النوعية تلبي الطلب المتصاعد على الوجهات السياحية في مختلف مدن المملكة.
“Investment brings tourism; tourism brings investment.” – H.E. @Khalid_AlFalih, Minister of Investment of Saudi Arabia @MISA.#TOURISE25 #FutureOfTourism pic.twitter.com/6bJLYIlFvs
— TOURISE (@TOURISEofficial) November 11, 2025
وبيّن الفالح أن السياحة أصبحت إحدى ركائز الاقتصاد الوطني، إذ تسهم حالياً بأكثر من 200 مليار ريال سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي، بما يعادل 5% من اقتصاد المملكة.
وأكد أن العلاقة بين الاستثمار والسياحة متكاملة، موضحاً أن الوجهات السياحية الجذابة تمنح المستثمرين شعوراً بالاطمئنان وتدفعهم إلى ضخ المزيد من رؤوس الأموال، بينما يؤدي تدفق الاستثمارات إلى تحسين الخدمات السياحية وتعزيز التجربة المحلية.
وأشار الفالح إلى أن المملكة تسعى من خلال مبادراتها المتعددة في قطاع السياحة إلى تعزيز قدرتها التنافسية على المستوى العالمي، وجذب مستثمرين جدد عبر سياسات مرنة وحوافز اقتصادية مشجعة، بما يرسخ مكانتها بوصفها وجهة مفضلة للسياح ورجال الأعمال في آن واحد.
