المتحف المصري الكبير يتصدر مشهد السياحة في مصر منذ افتتاحه
يشهد المتحف المصري الكبير في الجيزة إقبالًا غير مسبوق من الزوار، منذ افتتاحه الرسمي للجمهور في 4 نوفمبر الجاري، حيث بلغ متوسط عدد الزائرين 19 ألف شخص يوميًا خلال الأسبوع الأول من الافتتاح، وفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية.
وأكدت الوزارة في منشور عبر صفحتها الرسمية على منصة فيسبوك أمس الإثنين، أن المتحف استقبل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم وحتى الساعة الثانية ظهرًا أكثر من 12 ألف زائر، مشيرة إلى أن الإقبال الكبير من المصريين والسياح الأجانب يعكس المكانة العالمية التي بدأ المتحف يحققها منذ افتتاحه.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن حركة الزيارة تسير بانسيابية وتنظيم دقيق، مع توفير كافة التسهيلات للزوار، مؤكدًا أن المتحف استقبل يوم الأحد الماضي نحو 17 ألف زائر، استمتعوا بجولة شاملة داخل القاعات والمعارض، مشيدًا بالتجربة المتكاملة التي يقدمها المتحف للزائرين من مختلف الأعمار والجنسيات.
وأشار غنيم إلى أن المتوسط اليومي لعدد الزائرين منذ افتتاح المتحف حتى أمس بلغ 19 ألف زائر يوميًا، وهو ما يعكس حجم الإقبال الكبير والاهتمام العالمي الذي يحظى به المتحف المصري الكبير، لافتًا إلى أن العديد من الوفود السياحية الدولية أدرجت زيارة المتحف ضمن برامجها الأساسية في القاهرة والجيزة.
مكانة المتحف المصري الكبير
يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تمثل مختلف مراحل التاريخ الفرعوني، أبرزها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، المعروضة لأول مرة في مكان واحد.
ويتميّز المتحف بموقعه الفريد على مقربة من أهرامات الجيزة، إضافة إلى تصميمه المعماري المذهل، الذي يدمج بين الطراز العصري والعظمة الفرعونية، ما يجعله وجهة سياحية وثقافية عالمية فريدة.
ووفقًا لتقارير دولية، يُرشّح المتحف المصري الكبير لأن يكون أحد أبرز المتاحف في العالم من حيث عدد الزائرين وحجم المقتنيات، متقدمًا على متاحف عالمية مثل اللوفر في باريس، بفضل ثرائه الأثري وتجربته التفاعلية الحديثة.
يمتد تأثير المتحف المصري الكبير إلى مختلف قطاعات السياحة في مصر، إذ انعكس الإقبال العالمي على زيادة عدد الليالي الفندقية وارتفاع أسعار الإقامة، حيث أكدت مصادر سياحية أن نسب الإشغال الفندقي وصلت إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في معدل إنفاق السائح خلال فترة إقامته في البلاد.
وتوقع وزير السياحة المصري أن تتجاوز عائدات السياحة في مصر 18 مليار دولار بنهاية العام الجاري، مع ترجيحات بزيادة مستمرة خلال السنوات الخمس المقبلة، وصولًا إلى أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
ويُعد المتحف المصري الكبير من أضخم المشروعات الثقافية في العالم، إذ بلغت تكلفة إنشائه نحو 1.2 مليار دولار، واستغرق قرابة عقدين من العمل لإتمام بنائه.
ويضم المتحف ما يقارب 100 ألف قطعة أثرية من الحضارة المصرية القديمة، من بينها الكنوز الكاملة لمقبرة الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.
وشهدت احتفالية الافتتاح الرسمي حضورًا دوليًا واسعًا، بمشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا ترأسهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، ما يعكس الأهمية التاريخية والثقافية لهذا الحدث العالمي.
