للمرة الأولى فيفا يطلق جائزة السلام.. هل ستغير وجه كرة القدم عالميًا؟
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن إطلاق «جائزة فيفا للسلام»، وهي مبادرة عالمية جديدة تهدف إلى تكريم الأفراد الذين ساهموا في توحيد شعوب العالم من خلال أعمالٍ استثنائية في خدمة السلام.
وتُمنح الجائزة سنويًا، لتصبح رمزًا يجسد رسالة كرة القدم الإنسانية، بوصفها وسيلة تجمع بين الأمم والثقافات.
وأوضح الاتحاد في بيانه الرسمي، أن النسخة الأولى من الجائزة ستُسلم يوم 5 ديسمبر 2025 على هامش قرعة كأس العالم 2026، بحضور شخصيات رياضية ودبلوماسية بارزة من مختلف القارات.
جائزة فيفا للسلام
FIFA introduces the FIFA Peace Prize - an award to recognise exceptional actions for peace and unity🕊️
⚽️“FIFA Peace Prize – Football Unites the World” to be bestowed on an annual basis
⚽️First winner to receive the award from FIFA President Gianni Infantino on Friday, 5… pic.twitter.com/evRxpwD0q3— FIFA Media (@fifamedia) November 5, 2025
جاء الإعلان في وقتٍ تشهد فيه الساحة الدولية اضطرابات سياسية واجتماعية، لتؤكد فيفا مجددًا التزامها بدور كرة القدم في نشر الأمل وبناء الجسور بين الشعوب.
اقرأ أيضًا: فيفا يصدر قرارًا بإيقاف قيد 8 أندية سعودية
وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، في تعليقه على المبادرة: "في عالم يزداد اضطرابًا وانقسامًا، من الضروري الاعتراف بالجهود التي تُبذل لإنهاء النزاعات وجمع الناس بروح السلام. كرة القدم كانت دائمًا مدافعة عن الأمل، وجائزة فيفا للسلام ستُكرّم من يُجسدون هذه القيم في الواقع".
وأضاف أن الهدف من الجائزة هو الاحتفاء بالأشخاص الذين استخدموا كرة القدم كأداة للتقارب الإنساني، مشيرًا إلى أن الرياضة الأكثر شعبية في العالم «تملك القدرة الفريدة على تجاوز الحدود والانتماءات السياسية والدينية».
تأتي الخطوة في إطار سلسلة من المبادرات التي أطلقتها فيفا لتعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية داخل اللعبة، مثل برامج "كرة القدم من أجل الأمل" و"كرة القدم للجميع"، التي تركز على دعم المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، وتمكين الفتيات في مناطق النزاع، وإعادة دمج اللاجئين عبر الرياضة.
اقرأ أيضًا: فيفا يمنح المنتخب السعودي مكافأة تاريخية بعد ضمان بطاقة المونديال
وتُعد هذه الجائزة محطة جديدة في مسار فيفا نحو ترسيخ كرة القدم بوصفها لغة عالمية للسلام، حيث يؤكد الاتحاد أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل وسيلة لتقريب الشعوب والتخفيف من الانقسامات في عالمٍ يشهد تحديات متزايدة.
