كايسيدو يكتب فصلاً جديدًا في تألقه.. وتشيلسي يجني الثمار! ( فيديو)
مع اقتراب مواجهة تشيلسي أمام كراباغ في دوري أبطال أوروبا، يواصل الفريق الانجليزي عروضه القوية في مختلف البطولات، بفضل تطور أداء عدد من نجومه تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، وعلى رأسهم لاعب الوسط الإكوادوري مويزيس كايسيدو، الذي أصبح أحد أبرز عناصر الفريق هذا الموسم.
فبعد بداية متذبذبة الموسم الماضي، يعيش كايسيدو (24 عامًا) فترة من التألق اللافت، بعدما تحوّل من مجرد لاعب ارتكاز دفاعي إلى نجم شامل في خط الوسط قادر على الربط بين الدفاع والهجوم، في أداء وصفه المحللون بأنه “الأكثر اكتمالًا” في مسيرته حتى الآن.
القيمة السوقية لكايسيدو
يُعد كايسيدو اليوم من أغلى لاعبي الوسط في العالم، إذ ارتفعت قيمته السوقية من 75 مليون يورو في مايو 2024 إلى 100 مليون يورو حاليًا، وفقًا لتقديرات موقع “ترانسفير ماركت”، وتعكس هذه القفزة الكبيرة في القيمة الأداء المذهل الذي يقدمه اللاعب، إضافة إلى قدرته على التطور المستمر منذ انتقاله إلى الدوري الإنجليزي قادمًا من برايتون عام 2021.
وفي مسيرته حتى الآن، خاض كايسيدو 112 مباراة في مختلف البطولات، سجل خلالها 7 أهداف وقدم 11 تمريرة حاسمة، مع معدل أداء تصاعدي جعله أحد أبرز المواهب في جيله
أبرز أرقام كايسيدو
لطالما عُرف كايسيدو بقدراته الدفاعية الكبيرة في افتكاك الكرات وقطع الهجمات المرتدة، لكنه هذا الموسم أضاف بعدًا هجوميًا جديدًا إلى أسلوب لعبه، فبحسب إحصاءات أوبتا، يتصدر الإكوادوري قائمة لاعبي تشيلسي في عدد التدخلات والاعتراضات والكرات المحفوظة هذا الموسم، لكنه أيضًا أصبح مساهمًا أساسيًا في الجانب الهجومي، إذ سجل 4 أهداف وقدم تمريرة حاسمة في أول 14 مباراة بجميع المسابقات.
وكانت تمريرته الحاسمة الأخيرة أمام توتنهام بمثابة دليل على تطوره، حين قطع الكرة من مدافع السبيرز ميكي فان دي فين ومررها بذكاء لزميله جواو بيدرو ليسجل هدف الفوز الوحيد، وبذلك، أصبح كايسيدو يحقق متوسط 0.41 هدف أو تمريرة حاسمة كل 90 دقيقة، وهو معدل لم يبلغه طوال السنوات الخمس الماضية في مسيرته الاحترافية.
التحول الكبير في أداء كايسيدو جاء بفضل فلسفة إنزو ماريسكا، الذي أعاد توظيفه كلاعب “بوكس تو بوكس” حقيقي، يتحرك بحرية بين منطقتي الجزاء بدلًا من حصره في الأدوار الدفاعية التقليدية، وبهذا التغيير، أصبح اللاعب أكثر راحة في التقدم إلى الثلث الأخير من الملعب، واستغلال قدرته البدنية العالية وتسديداته القوية من مسافات متوسطة، إلى جانب دقته في التمرير القصير والطويل.
كما أن الانسجام بينه وبين زميله الأرجنتيني إنزو فيرنانديز في محور الوسط شكّل ثنائيًا متكاملاً يجمع بين الصلابة الدفاعية والإبداع الهجومي، ما منح تشيلسي توازنًا تكتيكيًا طالما افتقده في المواسم الماضية.
تجسد مسيرة مويزيس كايسيدو قصة لاعب يطوّر نفسه باستمرار، إذ لم يكتفِ بدور “المدمر” في خط الوسط، بل أصبح لاعبًا متعدد الأدوار يجيد التمرير، والمشاركة في صناعة الهجمات، والتمركز الذكي بين الخطوط.
وبينما يستعد تشيلسي لمواصلة مشواره في دوري الأبطال، يبدو أن كايسيدو أصبح أحد أوراق ماريسكا الرابحة التي قد تُعيد النادي اللندني إلى منصة البطولات قريبًا.
