تقليل استهلاك الطاقة وتحقيق الاستدامة البيئية: ما هي أكثر المباني تطورًا في العالم؟
كشف موقع FutureTech أنه يمكن لتصاميم المباني الذكية أن تسهم بشكل كبير في تحقيق الاستدامة البيئية. على سبيل المثال، مبنى جوجل Bay View في كاليفورنيا يعد من النماذج الرائدة للمباني الصديقة للبيئة، حيث يُنتج 7 ميغاوات من الطاقة باستخدام 90,000 لوح شمسي من ألواح دراجون سكيل، ويستفيد من 100 ميل من الأنابيب تحت الأرض لاستخراج حرارة الأرض في التحكم في المناخ.
وفقًا لتقرير موقع FutureTech، يُعتبر هذا المبنى أكبر مبنى حاصل على شهادة LEED بلاتينيوم، ويُعيد 120% من المياه التي يستهلكها لدعم مكافحة الجفاف في كاليفورنيا.
تصميم مبنى آبل بارك
آبل بارك في كاليفورنيا يُعد من أبرز الأمثلة على المباني الذكية التي تجمع بين التصميم الفاخر و الاستدامة البيئية. بلغت تكلفة بناء آبل بارك نحو 5 مليار دولار، وقد كان ستيف جوبز وراء اختيار التصميم الدائري الذي يعزز التهوية الطبيعية ويقلل من الاعتماد على الأنظمة الميكانيكية. ويعتمد المبنى على الطاقة الشمسية حيث يتم توليد 17 ميغاوات من الطاقة عبر الألواح الشمسية.
أما أمازون، فقد اختارت تصميمًا عضويًا من خلال الكرات الزجاجية في سياتل، حيث يضم التصميم 40,000 نبات من 30 دولة، مما يخلق بيئة عمل طبيعية تعزز من الإنتاجية. يتضمن هذا التصميم 2,643 لوحة تمثل غابة السحاب، وهو مثال على دمج الطبيعة مع التكنولوجيا لخلق بيئة عمل غير تقليدية.
اقرأ أيضا: آبل تدخل الإعلانات إلى خرائطها في 2026.. ما وراء الخطوة الجديدة؟
تستمر المباني الذكية في تعزيز الاستدامة البيئية وتوفير بيئات عمل مبتكرة تسهم في تقليل استهلاك الطاقة. تعتمد الشركات الكبرى على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي و التحليل البيئي لتحسين إدارة الموارد وتقليل البصمة الكربونية لهذه الشركات.
من المتوقع أن تزداد أهمية المباني الذكية في المستقبل حيث تُستخدم التقنيات المتطورة لتحسين استدامتها وكفاءتها البيئية. ستواصل الشركات الكبرى مثل جوجل و آبل و أمازون في دمج التكنولوجيا الحديثة لتقديم بيئات عمل مبتكرة وصديقة للبيئة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية. ومن خلال التطوير المستمر في مجالات الطاقة المتجددة و إدارة الموارد، يمكن لهذه الشركات أن تواصل دورها الريادي في إحداث تحول بيئي مستدام داخل المجتمعات الحضرية.
