تقنيات الذكاء الاصطناعي تكشف تفاصيل قضية مخدرات
في خطوة غير مسبوقة، استطاعت الأجهزة الأمنية في مصر، فك لغز قضية عصابة تجارة مخدر "الهيدرو"، وذلك من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
العملية التي كانت تبدو صعبة ومعقدة، خاصةً بعد أن نجحت العصابة في التهرب من الرقابة الأمنية لفترة طويلة، شهدت تحولًا كبيرًا عندما قررت الأجهزة الأمنية استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية الرصد والتحليل.
تمكنت العصابة من ترويج المخدرات عبر تطبيقات مشفرة تتيح لها التواصل مع عملائها بشكل آمن، حيث استخدموا هواتف وحسابات على الإنترنت محمية ضد السرقة أو الاختراق. بالإضافة إلى ذلك، كانت العصابة تعتمد على استخدام شبكة "الدارك ويب" لتوزيع المخدرات عبر أرقام دولية تم الحصول عليها بشكل غير قانوني. وكانت الأسواق الرقمية المظلمة بمثابة بيئة مثالية لهم لإخفاء أنشطتهم الإجرامية بعيدًا عن رقابة الأجهزة الأمنية.
تفاصيل استخدام الذكاء الاصطناعي في قضية

واجهت وزارة الداخلية تحديات كبيرة في تتبع هذه العصابة، حيث كانت تعتمد على أساليب تقنية متقدمة في التواصل مع عملائها وتوزيع المخدرات، مما جعل من الصعب الوصول إليهم.
ومع ذلك، قررت الأجهزة الأمنية أن تستعين بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والمعلومات التي تم جمعها من مختلف المصادر الأمنية. وكان هذا القرار بمثابة نقطة التحول في القضية، حيث أسهم الذكاء الاصطناعي في الكشف عن نقاط التوزيع.
من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، تم تحليل الصور التي تم إرسالها عبر التطبيقات المشفرة، حيث تم اكتشاف أن إحدى الصور المرسلة كانت تحتوي على تفاصيل خفية، مثل انعكاس خيال السيارة في الصورة.
هذا كان دليلاً حاسمًا في تتبع المكان المحدد الذي تم فيه التسليم. وباستخدام برنامج "AI"، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد نوع السيارة، حيث تبين أنها من طراز "أودي 3" أو "بيجو 207"، مما سمح بتتبع الكاميرات الأمنية وتحديد موقع السيارة.
اقرأ أيضا: تحذير عالمي: كيف أصبح الذكاء الاصطناعي أداة تزوير مالية؟
بناءً على تحليل الصورة واستخدام الذكاء الاصطناعي، تم نصب كمين محكم باستخدام البيانات التي تم جمعها.
وعلى الرغم من أن العصابة كانت تتبع أساليب متطورة لتجنب الملاحقة، إلا أن خطأ صغيرًا في إرسال صورة للمخدر في المكان المتفق عليه ساعد الأجهزة الأمنية في تحديد هويتهم.
وتمكن الضباط من القبض على المتهمين بعد التأكد من ربط المعلومات التي تم جمعها، مما أسفر عن إحباط عملية ترويج المخدرات قبل أن تمتد إلى مزيد من الضحايا.
