زوجان مليارديران يتبرعان بـ42% من ثروتهما للأعمال الخيرية.. ما قصتهما؟
في خطوة غير تقليدية، تبرع جون ولورا أرنولد بنسبة 42% من ثروتهما التي تبلغ 2.9 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من ملياري دولار، من خلال أعمال خيرية مبتكرة مدعومة بالأبحاث.
هذا التبرع يُعتبر جزءًا من تعهد العطاء، وهي مبادرة تهدف إلى تشجيع أغنى أغنياء العالم على التبرع بنصف ثرواتهم على الأقل خلال حياتهم أو في وصاياهم.
وقال جون أرنولد، الذي كان سابقًا من كبار المستثمرين في صناديق التحوط، في تصريحات لمجلة فورتشن، إن العائلة ملتزمة تمامًا بتعهد العطاء، وأكد أن تركيزهم الأساسي هو على تحقيق أثر فعلي في مجالات مثل الصحة العامة و التعليم و العدالة الجنائية.
إسهامات أرنولد في العمل الخيري
من خلال مؤسستهم "أرنولد فينتشرز"، التي أُطلقت في 2008، تعمل عائلة أرنولد على دعم القضايا الاجتماعية التي تمثل قوة دافعة للابتكار والإصلاح في مجال السياسات العامة.
ويُركز العمل الخيري على الأبحاث المتعلقة بتحسين الرعاية الصحية، وتطوير النظم التعليمية، بالإضافة إلى الإصلاحات في النظام القضائي.
وقد أكد توماسو فينسينزي، الرئيس التنفيذي لشركة سان لورنزو، التي تعاونت مع أرنولد في مشاريع بحثية أخرى، أن "ما حققته عائلة أرنولد في مجال العمل الخيري هو بمثابة نموذج يحتذى به في كيفية تأثير التبرعات المباشرة في تغيير مجتمعاتنا".
اقرأ أيضا: مليارديران يكرّسان كامل ثروتهما للخير.. رقم خيالي من التبرعات ( فيديو)
رغم أن تعهد العطاء وقع عليه العديد من المليارديرات حول العالم، إلا أن عددًا قليلاً فقط منهم يلتزمون بالفعل بتطبيقه. ووفقًا لتقرير معهد دراسات السياسات لعام 2025، يُعد الزوجان أرنولد من أوائل المليارديرات الذين حققوا التزامًا كاملًا بهذا التعهد.
مبادرات كيندر في هيوستن
في سياق مشابه، يُظهر نانسي وريتش كيندر، من أغنى سكان هيوستن، التزامًا قويًا بالعمل الخيري، حيث تبرعوا بـ 95% من ثروتهم، التي تُقدر بحوالي 10 مليارات دولار، لدعم المشاريع التعليمية والحدائق في هيوستن. وتُظهر هذه التبرعات أيضًا كيف أن التبرعات المحلية تساهم في تحقيق تغييرات كبيرة في المجتمعات التي دعموا نموها.
تُظهر هذه المبادرات أن التبرعات الضخمة يمكن أن تكون أداة قوية لتحقيق التغيير الاجتماعي في العديد من المجالات. وبالرغم من التحفظات حول المستقبل الاقتصادي، تؤكد هذه الإسهامات على أهمية العطاء و توجيه الموارد المالية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة الأفراد.
