الفالح: 85% من مبادرات رؤية 2030 أنجزت والمملكة تواصل الانطلاق
أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن اقتصاد المملكة يشهد مرحلة تحول استثنائية جعلت المملكة وجهةً رئيسية للشركات العالمية والمستثمرين الدوليين، مشيرًا إلى أن حجم الاقتصاد تضاعف من 650 مليار دولار قبل انطلاق رؤية السعودية 2030 إلى نحو 1.3 تريليون دولار حاليًا.
وخلال كلمته في منتدى "فورتشن 2025" الذي استضافته الرياض، أكد خالد الفالح أن العاصمة السعودية تحولت إلى مركز رئيسي للأعمال الإقليمية، بعد منح تراخيص لـ675 شركة أجنبية لإنشاء مقراتها الإقليمية فيها.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس مستوى الثقة العالمية بالإصلاحات الاقتصادية والتنظيمية التي أطلقتها رؤية السعودية 2030، والتي أسهمت في تعزيز جاذبية بيئة الاستثمار بالمملكة.
وقال الفالح إن 85% من مبادرات رؤية السعودية 2030 تم تنفيذها أو تسير في الاتجاه الصحيح نحو الإتمام، مشيرًا إلى أن الرؤية أسهمت في خلق بيئة أعمال ديناميكية ومرنة مكّنت المملكة من التحول إلى منصة للنمو العالمي، لا مجرد سوق جاذبة للفرص الاقتصادية.
وبيّن أن الجهود الحكومية ركزت على تمكين القطاع الخاص وتعزيز الشراكة مع المستثمرين العالميين، مما انعكس في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني.
اقتصاد السعودية بعد رؤية 2030
وأشار الفالح إلى أن مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت إلى 56% مقارنة بنسبة 40% قبل انطلاق الرؤية، مؤكداً أن اقتصاد المملكة ينمو بصورة متوازنة بين القطاعات التقليدية والحديثة.
وبيّن أن المملكة تهيمن منذ عقود على أسواق الطاقة التقليدية، لكنها تتجه حاليًا بخطوات مدروسة نحو تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والهيدروجين الأخضر.
اقرأ أيضا: اليمامة للحديد تدخل مجال طاقة الرياح.. خطوة نحو رؤية 2030
وأكد الفالح أن المملكة تستثمر بقوة في مجالات التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن توفر مصادر طاقة بأسعار تنافسية يمنح البلاد ميزة استراتيجية لاحتضان أكبر مراكز البيانات في المنطقة.
وأضاف أن الحكومة تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للتقنية الحديثة والخدمات الذكية.
وقال الوزير إن المملكة تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد لمراكز البيانات، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مخاوف مجتمع الأعمال بشأن استقرار سلاسل التوريد ما تزال قائمة في ظل التوترات التجارية العالمية، مضيفًا: «الجميع يشعر بالقلق حيال متانة سلاسل التوريد».
