كم بلغت مبيعات تذاكر السينما السعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة؟
سجّل قطاع السينما في المملكة العربية السعودية طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الأخيرة، إذ بلغت مبيعات تذاكر دور العرض 845 مليون ريال، في انعكاس مباشر لنجاح مبادرات التحول الثقافي والاقتصادي ضمن رؤية المملكة 2030. ويُعدّ هذا النمو شهادة على تطور صناعة الترفيه السعودية، التي أُعيد إحياؤها عام 2018 بعد توقف دام نحو 40 عامًا.
إيرادات السينما السعودية
منذ انطلاقة السينما السعودية الحديثة، شهدت صالات العرض توسعًا كبيرًا مدعومًا بالاستثمار في المجالات الترفيهية والتقنيات الحديثة. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد التذاكر المبيعة ارتفع من 6 ملايين في عام 2020 إلى 17 مليون تذكرة في عام 2024، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف.
اقرأ أيضا: بـ225.5 مليون دولار.. السعودية تتصدر إيرادات السينما العربية في 2024
وفي الفترة نفسها، قفزت مبيعات التذاكر بنسبة 90%، لتنتقل من 445 مليون ريال إلى 845 مليون ريال، ما يعكس زيادة ملحوظة في ثقة الجمهور وتنوع الخيارات السينمائية المقدّمة في السوق المحلي. ويأتي هذا النمو في ظلّ توسع دور العرض داخل المدن الرئيسة، إلى جانب انتشارها في المحافظات الأصغر ضمن خطة شاملة لتوفير خيارات ترفيهية لجميع السكان.
من اللافت أن الأفلام السعودية المحلية حققت مبيعات تجاوزت 120 مليون ريال خلال عام 2024، مقارنة بـ13 مليون ريال في عام 2020، في مؤشر واضح على التحول في ذائقة الجمهور المحلي ودعمه للإنتاج الوطني. ويرى مراقبون أن هذا التوجه يُعزّز من مكانة المملكة كمركز متنامٍ لصناعة السينما في الشرق الأوسط، لا سيما مع الدعم الذي تقدّمه وزارة الثقافة وهيئة الأفلام في تمويل المشاريع السينمائية وتطوير الكفاءات المحلية.
يُجمع الخبراء على أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي قدّمته رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تنويع مصادر الدخل الوطني وتحفيز القطاعات غير النفطية، وفي مقدمتها الثقافة والترفيه. وتُعدّ صناعة السينما اليوم أحد أبرز أدوات القوة الناعمة للمملكة، وجزءًا من استراتيجيتها لتعزيز الهوية الوطنية والانفتاح الثقافي على العالم.
