تشيلسي يحقق رقمًا تاريخيًا بثلاثية شبابية في مرمى أياكس (فيديو)
عاش جمهور تشيلسي ليلة استثنائية في ملعب ستامفورد بريدج بعد فوز فريقه الكبير على أياكس أمستردام بنتيجة 5–1 ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، في مباراة شهدت لحظات تاريخية لم تشهدها البطولة من قبل.
ففيها أصبح تشيلسي أول نادٍ في تاريخ المسابقة الأوروبية العريقة يسجل له ثلاثة لاعبين مراهقين في مباراة واحدة، ما أكد ولادة جيل ذهبي جديد يقود مشروع النادي المستقبلي.
بدأت الأمسية بهدف مبكر حمل توقيع المهاجم الشاب مارك غيّو البالغ من العمر 19 عامًا، والذي أظهر هدوءًا لافتًا في إنهاء الهجمة مانحًا فريقه التقدم لكن الرقم القياسي الذي سجله لم يستمر طويلًا، إذ انتزع زميله البرازيلي إستيفاو اللقب بعد دقائق حين أحرز الهدف الثاني من ركلة جزاء وهو في عمر 18 عامًا فقط، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ تشيلسي يسجل في دوري الأبطال.
وفي الشوط الثاني، واصل المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا الاعتماد على عناصر الأكاديمية، فدفع باللاعب الشاب تايريك جورج (19 عامًا)، الذي احتاج ثلاث دقائق فقط ليضيف الهدف الخامس، مؤكدًا تفوق تشيلسي الكاسح على الفريق الهولندي.
لم يتوقف الحدث التاريخي عند الأهداف، إذ شارك المدرب في رسم ملامح المستقبل حين منح اللاعب الصاعد ريجي وولش، البالغ 17 عامًا، مشاركته الأوروبية الأولى، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ تشيلسي بدوري الأبطال وثاني أصغر إنجليزي يشارك في البطولة بعد جاك ويلشير.
بلغ متوسط أعمار تشكيلة تشيلسي الأساسية 22 عامًا فقط، وهي ثاني أصغر تشكيلة إنجليزية في تاريخ البطولات الأوروبية، بعد تشكيلة أرسنال أمام أولمبياكوس قبل 16 عامًا، وشارك في المباراة عشرة لاعبين أعمارهم لا تتجاوز 21 عامًا، في إشارة واضحة إلى استراتيجية النادي الجديدة التي تركز على تطوير المواهب الشابة.
تصريحات ماريسكا حول بإستيفاو و كول بالمر
أشاد ماريسكا عقب اللقاء بالنجم الصاعد إستيفاو، قائلاً:«إنه لاعب موهوب ومتواضع، لا يتأثر بالشهرة، ويريد التعلم والتطور دائمًا. عائلته تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيته».
اقرأ ايضًا:كيف حول غارناشو نجم تشيلسي تسريحات «هاري بوتر» إلى ثروة من الملايين؟
وأضاف المدرب الإيطالي أن ما يميز هذا الجيل هو الرغبة في التعلم، مؤكدًا أن النادي يعيش مرحلة بناء طويلة الأمد قوامها العمل الهادئ والصبر على تطور المواهب كما قارن ماريسكا بين إستيفاو وزميله المصاب كول بالمر، موضحًا أن «كلاهما يملك الموهبة ذاتها والحس الإبداعي نفسه»، مشيرًا إلى أن إستيفاو قد يتحول مستقبلًا من جناح إلى صانع لعب في عمق الملعب.
تعكس هذه المباراة رؤية الملاك الجدد للنادي، القائمين على مشروع بلو كو، الذين يهدفون إلى إنشاء فريق شاب ينمو معًا ليقود تشيلسي نحو حقبة جديدة من النجاح المستدام، وبهذا الفوز التاريخي، أثبت النادي اللندني أن رهانه على الشباب بدأ يؤتي ثماره، وأن جيل إستيفاو وغيو وجورج قد يكون العنوان الأبرز لمستقبل «البلوز».
