جدل في بلغراد بعد تشويه جدارية ديوكوفيتش ورحيله لليونان
تصاعد الجدل في صربيا بعد أن أقدم مجهولون على تشويه جدارية ضخمة تُجسد نجم التنس العالمي نوفاك ديوكوفيتش في العاصمة بلغراد، عقب أسابيع من انتقاله مع عائلته للعيش في اليونان.
أسباب مغادرة ديوكوفيتش لصربيا
يُعد ديوكوفيتش، البالغ من العمر 38 عامًا، أحد أبرز الرموز الرياضية في بلاده، غير أن علاقته بالسلطات الصربية توترت خلال الأشهر الماضية إثر دعمه للاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في سبتمبر الماضي، بعد انهيار سقف محطة قطارات في نوفي ساد تسبب في مقتل 16 شخصًا.
وخلال تلك الاحتجاجات، حمّل الطلاب الحكومة مسؤولية الفاجعة، متهمين إياها بالفساد وسوء الإدارة، فيما انضم ديوكوفيتش إلى صفوف المتضامنين معهم، ما أثار غضب الإعلام المحلي الموالي للرئيس ألكسندر فوتشيتش، الذي اتهم النجم العالمي بالتدخل في الشأن السياسي.
اقرأ أيضًا:كارلوس ألكاراس: مستقبل التنس في السعودية مشرق جدًا (فيديو)
وبعد اشتداد الحملة ضده، غادر ديوكوفيتش بلاده في سبتمبر 2025 ليستقر في أثينا، حيث التحق طفلاه ستيفان (11 عامًا) وتارا (8 أعوام) بمدرسة بريطانية خاصة ، كما اشترت العائلة منزلًا في ضواحي العاصمة الجنوبية.
الجدارية التي رُسمت مطلع العام الجاري في أحد شوارع بلغراد كانت تجسّد ديوكوفيتش خلال مشاركته في بطولة ويمبلدون بملابسه البيضاء التقليدية، وقد نُفذت على يد الفنان الصربي أندريه يوسيفوفسكي.
الفنان نشر صورًا عبر حسابه في "إنستغرام" تُظهر الجدارية بعد تشويهها، وكتب غاضبًا: «تخيّلوا من يلقبون أنفسهم بشباب صربيا، يقفون ليلًا أمام صورة نوفاك ويلقون الطلاء على وجهه وجسده. لقد بلغنا القاع، وها نحن نسير نحو الهاوية».
وأضاف موجهًا رسالته إلى اللاعب: «لا تقلق يا أخي ، الرد قادم، لكن في وضح النهار، دون أقنعة».
تفاصيل حياة ديوكوفيتش في اليونان
منذ انتقاله إلى اليونان، شوهد ديوكوفيتش يمارس التنس في نادٍ يوناني برفقة ابنه، كما أشارت تقارير إلى أنه يدرس الحصول على الإقامة الذهبية اليونانية التي تُمنح للمستثمرين الأجانب، بعد لقائه مرتين برئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس.
وفي الوقت الذي حاول فيه الرئيس الصربي فوتشيتش تهدئة الغضب الشعبي مؤكدًا أنه «لن يتحدث بسوء عن بطل البلاد»، واصل ديوكوفيتش التعبير عن تضامنه مع الشباب عبر منشور قال فيه:«أؤمن بقدرة الشباب على التغيير وبحقهم في أن تُسمع أصواتهم. صربيا تمتلك طاقات هائلة، وشبابها المتعلم هو قوتها الكبرى».
وكان ديوكوفيتش قد ظهر سابقًا مرتديًا سترة كتب عليها «الطلاب هم الأبطال» خلال حضوره مباراة لكرة السلة، في رسالة واضحة إلى مؤيديه ومعارضيه على حد سواء بأنه يقف إلى جانب الأجيال الجديدة الباحثة عن مستقبل أفضل.
