رونالدو يبتسم لانتقاد من ابنه.. والسبب مبابي (فيديو)
في مشهدٍ لا يخلو من الطرافة، كشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن لحظة عائلية فريدة جمعت بين الأب الأسطورة والابن المعجب بالنجم الفرنسي كيليان مبابي. خلال مقابلة مع صحيفة لا سيكستا الإسبانية، قال رونالدو إن ابنه الصغير ماتيو فاجأه ذات مساءٍ بقوله: “أبي، مبابي أفضل منك!”، قبل أن يرد عليه بابتسامةٍ واثقة: “لا، أنا الأفضل، لأنني سجلت أهدافًا أكثر منه”.
اللقطة التي أعاد رونالدو روايتها لم تكن مجرد مزحة عائلية، بل انعكاس لعلاقة خاصة تجمع بين جيلين يفصل بينهما عقدان من الزمن: جيل رونالدو، رمز الإصرار والانضباط واللياقة الدائمة، وجيل مبابي، ممثل السرعة والانفجار المهاري. ومع أن الأب ما يزال يحطم الأرقام في عمر الـ40، فإن أبناءه باتوا يعيشون صراع المقارنات في زمن تتبدل فيه رموز اللعبة باستمرار.
يُعد رونالدو أحد أعظم الهدافين في التاريخ برصيدٍ يقترب من 1,000 هدف، بينها 141 هدفًا في دوري أبطال أوروبا، وأربعة نهائيات سجل فيها بنفسه. ومع ذلك، فإن تعليق ابنه الصغير جاء ليذكر الجميع بأن كرة القدم لا تُقاس فقط بالأرقام، بل أيضًا بالانطباع الذي تتركه لدى الأجيال الجديدة.
علاقة مبابي بكريستيانو رونالدو
المفارقة أن اللاعب الذي اختاره ماتيو كمفضلٍ لديه كيليان مبابي كان في طفولته أحد أشد المعجبين برونالدو نفسه. فقد صرّح مبابي في مقابلة مع صحيفة ماركا الإسبانية قائلًا: “كريستيانو كان بطلي في الصغر، وكنت أعلّق صوره على جدران غرفتي وأقلد تسديداته أمام المرآة.”
La entrevista más esperada 💥 💥
Este lunes, a las 22.30h, @eduaguirre7 se sienta con @cristiano pic.twitter.com/cvWTEKMQnB— laSexta (@laSextaTV) January 29, 2025
وتجلّى هذا الإعجاب المتبادل في أكثر من مناسبة، أبرزها خلال يورو 2024 عندما تبادل مبابي ورونالدو العناق بعد المباراة، في لقطةٍ وُصفت بأنها رمز لتسليم الشعلة بين جيلين. فالنجم الفرنسي الذي يقود اليوم هجوم ريال مدريد، لطالما رأى في رونالدو مصدر إلهام، قبل أن يتحول تدريجيًا إلى منافسٍ حقيقي في سباق الألقاب الفردية والأرقام القياسية.
غير أن “الجدال الكروي” الذي أشعله ماتيو لم يكن مجرد مقارنة بين نجمين، بل تذكير بأن كرة القدم، في جوهرها، إرثٌ ينتقل من جيلٍ إلى آخر، حيث يتحول الأبطال السابقون إلى نماذج تحتذي بها المواهب الجديدة.
مقارنة بين مبابي وكريستيانو رونالدو
ما حدث على مائدة العائلة لم يكن جدالًا عابرًا بقدر ما كان مشهدًا مصغرًا لصراع الأجيال الذي تعيشه كرة القدم الحديثة. فبينما يرى الصغار في مبابي رمز السرعة والعصر الرقمي، يتمسك الكبار برونالدو بوصفه مثالًا على المثابرة والاحتراف والانضباط الذهني.
رونالدو، الذي ما زال يواصل كتابة تاريخه بقميص نادي النصر السعودي، تعامل مع تعليق ابنه بروحٍ رياضية، مؤكّدًا أن حب الأطفال لمبابي أو هالاند أو غيرهما أمر طبيعي. ومع ذلك، فإن ردّه الواثق “أنا الأفضل، لأنني سجلت أكثر” كشف عن طبيعة شخصيته التي لا تعرف التراجع، حتى في الأحاديث العائلية.
اقرأ أيضاً هل ينتظر كريستيانو رونالدو مولودًا جديدًا؟ إطلالة جورجينا تثير الجدل (صور)
القصة التي بدأت بتعليقٍ عفوي من طفلٍ صغير سرعان ما تحولت إلى حديث مواقع التواصل، بين من رأى فيها روح الدعابة التي يتمتع بها رونالدو، ومن قرأها كرمزٍ للتغيير في ذوق الجيل الجديد من عشاق كرة القدم. وفي النهاية، يبقى ما جمع الأب والابن أكبر من أي مقارنة: شغف اللعبة الذي لا يعرف حدودًا ولا أجيالًا.
