ChatGPT Atlas: مستقبل التصفّح الذكي بين يديك
لكن ما الذي يجعل "ChatGPT Atlas" مختلفًا؟ إليك 5 أسباب تجيبك عن هذا السؤال.
السبب الأول: ChatGPT
Meet our new browser—ChatGPT Atlas.
Available today on macOS: https://t.co/UFKSQXvwHT pic.twitter.com/AakZyUk2BV— OpenAI (@OpenAI) October 21, 2025
مع كامل الاحترام لأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى، يظل ChatGPT أفضل، أو على الأقل الأكثر شهرة بين مختلف أدوات الذكاء الاصطناعي الموجودة حاليًا. ربما خفت بريقه قليلاً مع ظهور بدائل أخرى مثل DeepSeek، لكنه سرعان ما استعاد مكانته والأرقام لا تكذب.
يعتمد متصفح "ChatGPT Atlas" بشكل شبه كامل على ChatGPT، ما يجعلك غير مضطر لفتح المتصفح وتطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل منفصل.
كل تبويبة تفتحها في Atlas تتحوّل تلقائيًا إلى محادثة مع ChatGPT. والميزة هنا تتجاوز المحادثة العادية، إذ يستطيع Atlas فهم الصفحات التي تتصفحها في الوقت الفعلي، وتمييز التبويبات المفتوحة ليقدّم لك الخدمة التي تحتاجها بالضبط.
على سبيل المثال، إذا كنت تخطط لرحلة إلى اليابان وفتحت تبويبتين، واحدة لموقع Booking.com والأخرى لـ Google Flights، يتدخل ChatGPT فورًا، إذا طلبت منه ذلك، لمساعدتك في مقارنة الأسعار واقتراح الفنادق الأقرب إلى الأماكن التي اخترتها في خطّتك. وإذا كنت قد سجّلت الدخول مسبقًا في أحد هذه المواقع، فسيوفر لك اقتراحات حجوزات جاهزة بضغطة واحدة، وسنتطرّق لهذه الجزئية لاحقًا.
اقرأ أيضًا: OpenAI تدخل معركة متصفحات الذكاء الاصطناعي بإطلاق ChatGPT Atlas
السبب الثاني: إتقان مهام الكتابة
لا تخلو معظم الوظائف أو المهام على الإنترنت من الكتابة، ومعظمنا يجد نفسه مُضطرًا للرد على بريد إلكتروني بشكل احترافي، أو تعديل مستند ما على Google Docs، أو التقدّم لفرصة عمل أو دراسة من خلال استمارة إلكترونيّة طويلة.
يستطيع "ChatGPT Atlas" أن يساعدك في كل هذه المهام بفضل قدرته على فهم السياق كما أسلفنا الذكر. الذكاء الاصطناعي هنا يُصبح جزءا من واجهة الكتابة نفسها، أي أنه يعمل بجانبك لحظةً بلحظة ويغنيك عن إضاعة الوقت في نسخ ولصق النصوص في أدوات الذكاء الاصطناعي ثم إرجاعها للمواقع.
أنت هنا تستخدم ChatGPT للرد على الإيميلات من نفس الصفحة، وتعبئ الاستمارات من الصفحة ذاتها أيضًا.
السبب الثالث: سهولة الاستخدام
من مميزات "Atlas" أيضًا أنه يفهم كل اللغات تقريبًا، بكل لكناتها، وهذا أكثر فائدة مما تظن. على سبيل المثال، في المتصفحات العادية، يعتمد المستخدم على الإشارات المرجعية Bookmarks وغيرها للرجوع إلى مواقع تم فتحها من قبل. لكن مع Atlas، لن تُضطر لذلك لأن المتصفح سيتذكر نشاطك ويفهم أوامرك بغض النظر عن اللغة التي تحدثه بها.
إن كنت قد تصفحت موقعًا إلكترونيًا عن الموضة بالأمس، يمكنك ببساطة أن تقول لمتصفح Atlas: "افتح لي موقع الموضة الذي كنت أتصفحه بالأمس"، وسيقوم المتصفح بفهم طلبك وتنفيذه مباشرة، من دون أن تحتاج لتذكر اسم الموقع أو البحث في سجل التصفح.
هذه الميزة ليست مفيدة في استرجاع التبويبات والمواقع بسرعة فحسب، لكنها أيضًا تحافظ على موارد الجهاز، وهي ميزة حاسمة في اختيار المتصفحات، لا سيما لأصحاب الأجهزة الضعيفة.
السبب الرابع: وضع "الذكاء الاصطناعي الوكيل" (للخطط المدفوعة)
تحدثنا عن الذكاء الاصطناعي الوكيل Agentic AI في تقارير سابقة، لكن الفكرة باختصار أنك تستطيع جعل "Atlas" يتصرف كمساعد ذكي ومستقل لإجراء الأبحاث، ووضع الخطط، وحجز الخدمات، وتلخيص المستندات، وغيرها من المهام المعقدة التي تتطلب أكثر من خطوة بلا تدخّل منك.
بمعنى آخر، عن طريق تفعيل هذه الخاصية، سيتحول المتصفح إلى "وكيل رقمي" يعمل بالنيابة عنك فيحجز لك رحلات العمل، ويلخص الاجتماعات، ويُجري أبحاثًا كاملة بذكاء، نيابة عنك.
لكن من المهم أن تعرف أن وضع الذكاء الاصطناعي الوكيل هذا يثير عديدًا من التساؤلات بشأن الخصوصية والموثوقية، ولهذا أخبرناكم بأننا سنعود لهذه الجزئية عندما ذكرنا موقعي Booking.com وGoogle Flights. ففكرة اطلاع الذكاء الاصطناعي على كل شيء تفعله على الشاشة، بل وتنفيذ المهام نيابةً عنك، يعني أن خصوصيتك بالكامل ستنتهك، وربما يتخذ الذكاء الاصطناعي إجراءً غير دقيق قد يُكلفك الكثير.
وعلى الرغم من أن OpenAI تحاول طمأنة المستخدمين بشأن خصوصيّتهم، فإننا لا يجب أن نُسلّم لها، لا سيما بعد أن تسربت الكثير من محادثات المستخدمين، التي يُفترض أنها خاصة، على الملأ.
اقرأ أيضًا: هجوم CometJacking.. كيف يخترق متصفح الذكاء الاصطناعي بياناتك؟
السبب الخامس: تخصيص الإعدادات وميزات الخصوصية
أخيرًا وليس آخرًا، يمنحك متصفح "ChatGPT Atlas" كامل الحرية لتخصيص إعداداتك كيفما تشاء، كما يوفر ميزات جيدة جدًا للحفاظ على خصوصيتك وحماية بياناتك.
من أبرز هذه الميزات وضع "التصفح الخفي الكامل Incognito Mode"، الموجود في العديد من المتصفحات ويخفي سجل المواقع التي زرتها والأوامر التي كتبتها.
هناك أيضًا ميزة "التحكم في الذاكرة Memory Controls"، والتي تسمح لك بمسح الذاكرة أو تعطيلها تمامًا متى شئت، لتضمن أنك دائمًا من يقرر ما يُخزَّن وما يُنسى.
كذلك هناك إعدادات لرقابة القاصرين، وهذه الإعدادات تُعرف بـ "إعدادات الآباء والشفافية Parental Settings & Transparency"، وتُمكنك من تقييد المحتوى غير المناسب أو مراقبة استخدام المتصفح من قِبل الأطفال. وبالنسبة لجزئية "الشفافية"، فالمقصود بها أن المتصفح يعرض بوضوح ما يتذكره عن المستخدم أو ما يحتفظ به من بيانات.
وتؤكد OpenAI أن محتوى تصفحك لا يُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، أي أن نشاطك الشخصي لا يُضاف إلى البيانات التي تُطوَّر بها قدرات ChatGPT. وبذلك تبقى معلوماتك خاصة وآمنة بالكامل.
تحميل متصفح ChatGPT Atlas
يتوافر المتصفح الآن مجانًا لأجهزة الماك، لكنه سيتوافر قريبًا لأجهزة الويندوز، والأندرويد، والآيفون. يمكنك تحميله من الموقع الرسمي.
