دونالد ترامب يهدد بإجراء تغيير مثير للجدل في كأس العالم 2026
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل بشأن بطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مهددًا بنقل بعض المباريات من مدن أمريكية يرى أنها "غير آمنة"، مثل سان فرانسيسكو وسياتل وبوسطن.
وقال ترامب خلال حديثه أمام أنصاره إنه لن يتردد في مطالبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو بنقل المباريات من تلك المدن، مؤكدًا أن الأخير "سينفذ الأمر بسهولة" إذا طُلب منه ذلك.
ما التغيير الذي سيفعله ترامب بكأس العالم؟
قال ترامب في تصريحاته: "إذا كان هناك مكان غير آمن أو لا تتم إدارته بشكل جيد، سأتصل بجياني إنفانتينو، رئيس فيفا، وهو شخص رائع، وسأطلب منه نقل المباريات إلى مدينة أخرى. لن يحب القيام بذلك، لكنه سيفعلها بسهولة، وهذا هو الوقت المناسب للتحرك".
اقرأ أيضًا: هبوط سعر البيتكوين إلى هذا المستوى بعد قرارات ترامب الجديدة
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه قد يتخذ نفس الموقف تجاه دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028، مؤكدًا أنه "إذا لم تكن المدينة مستعدة بالشكل الصحيح، فسيطلب نقلها أيضًا"، مشيرًا إلى أنه قد يحتاج إلى "إذن مختلف" في هذه الحالة، لكنه مستعد لاتخاذ الخطوة إذا لزم الأمر.
كيف رد فيفا على تهديدات ترامب؟
من جانبه، حاول فيكتور مونتالياني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، تهدئة الموقف، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات ليست في يد الحكومات، وقال: "فيفا هي الجهة التي تتخذ مثل هذه القرارات، مع كامل الاحترام للقادة السياسيين الحاليين، كرة القدم أكبر من أي حكومة، وستستمر بغض النظر عن الأنظمة السياسية والشعارات".
وأشار مونتالياني إلى أن فيفا قد تواجه مطالبات بتعويضات مالية بملايين الدولارات من المدن التي قد تُسحب منها المباريات إذا تم تنفيذ تهديدات ترامب، مؤكدًا أن "التحضيرات تسير كما هو مخطط لها".
اقرأ أيضًا: نزال UFC في البيت الأبيض يجمع ترامب وماكغريغور
يواجه رئيس فيفا جياني إنفانتينو وضعًا معقدًا بسبب علاقته القوية مع ترامب، خاصة بعد ظهوره إلى جانبه خلال توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل وغزة في القاهرة مؤخرًا، وبحسب تقارير صحفية، فإن إنفانتينو لا يرغب في انتقاد ترامب علنًا، لكنه في الوقت نفسه لا ينوي تعديل جدول البطولة أو تغيير المدن المستضيفة.
وأوضح متحدث باسم فيفا في بيان لـ"صن سبورت": "السلامة والأمن هما أولوية قصوى في جميع فعاليات فيفا حول العالم، وهي مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق الحكومات المحلية نثق أن كل المدن الست عشرة المستضيفة ستكون جاهزة للحدث وتفي بكل المتطلبات".
