أسبوع الموضة في الرياض: فيفيان ويستوود وستيلا مكارتني للمرّة الأولى في الشرق الأوسط
تستمر مفاجآت الدورة الثالثة من أسبوع الموضة في الرياض مع الكشف عن جدول العروض ومشاركة 26 علامة تجارية في الفعاليات الرسمية، المقرّر إقامتها بين 16 و21 أكتوبر الجاري، مع عروض خاصة في يومي الافتتاح والختام.
أسبوع الموضة في الرياض
وأعلن القائمون على الحدث عبر الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة كل من دار الأزياء الإنجليزية فيفيان ويستوود ودار ستيلا مكارتني، ليقدّم كل منهما عرضًا استثنائيًا للمرة الأولى في الوطن العربي والشرق الأوسط.
سيُقام عرض فيفيان ويستوود في اليوم الأول الساعة التاسعة مساءً، بينما سيختتم الحدث بعرض ستيلا مكارتني، ليُضفي على أسبوع الموضة لمسة من الأناقة العالمية والفخامة المميزة.
من هي فيفيان ويستوود؟
نشأت فيفيان ويستوود في ظل فترة التقشف خلال الحرب العالمية الثانية، ما غرس فيها منذ بداياتها في عالم الموضة مفاهيم ترشيد الاستهلاك والاستدامة وإعادة التدوير.
شجّعت المستهلكين على الاختيار الواعي والحد من الشراء المفرط، حتى أنها اعتمدت مبدأ التقشّف في حياتها الشخصية، حيث عاشت 30 عامًا في شقة صغيرة بجنوب لندن وكانت تتنقل إلى عملها بالدراجة.
بدأت مسيرتها في تصميم المجوهرات والفضيات، قبل أن تنتقل للعمل في التعليم بمدرسة ابتدائية إلى جانب بيع مجوهراتها. وفي عام 1981، وقد بلغت الأربعين من عمرها، قدّمت أول عرض أزياء يحمل توقيعها، ليبدأ فصلها المميّز في عالم الموضة المعاصر.
اقرأ أيضًا: الكارديجان الرجالي: أناقة خريفيّة بلا مجهود
تميز أسلوب فيفيان ويستوود في تصميم الأزياء بتقديم رؤية جديدة للرومانسية، مستوحاة من الأبحاث التاريخية. اعتمدت بشكل بارز على الكورسيهات وأثواب الحفلات المصنوعة من التفتا، إلى جانب أحذية البلاتفورم التي أصبحت علامة مميزة لها.
لفتت تصاميمها أنظار العالم عام 1993 حين ارتدت العارضة نعومي كامبل الحذاء على ممشى العرض وسقطت به، ليكون هذا الحدث نقطة تحول في شهرتها. ومنذ ذلك الحين، ازدادت شعبية عروضها في باريس ومتاجرها، حيث بدأ الجمهور يتهافت على الاطلاع على كل جديد من ابتكاراتها الجريئة والفريدة.
استغلت فيفيان ويستوود شهرتها في عالم الموضة للدفاع عن عدة قضايا اجتماعية وسياسية، منها نزع السلاح النووي، مكافحة الإرهاب، والسياسات النقدية المؤثرة على الفقراء. وفي عام 2012، حملت لافتة بعنوان "ثورة المناخ" خلال الحفل الختامي للألعاب الأولمبية الخاصة بالمعوّقين في لندن، وحوّلت عارضاتها إلى مدافعات عن البيئة على منصات عرضها في مناسبات متعددة.
أصدرت فيفيان ويستوود مذكراتها، ووصفت فيها تصاميمها قائلة: "تصاميمي تحمل قصة وهوية وشخصية وهدفًا، ولذلك تتحول إلى قطع كلاسيكية تستمر في سرد هذه القصص".
ورغم جرأتها وتمردها على التقليدية، كرّمتها الملكة إليزابيث الثانية بمنحها وسام الإمبراطورية البريطانية عام 1992، تقديرًا لإنجازاتها البارزة في عالم الموضة.
اقرأ أيضًا: النظارات الشمسية الملونة Tinted: من الماضي إلى صيحة هذا الموسم
ومن المقرر أن تكشف الدار الشهيرة عن مجموعة حصرية صُممت خصيصًا لأسبوع الموضة في الرياض، تضم فساتين مطرّزة أُنتجت بالتعاون مع حرفيين سعوديين ضمن مشروع فني يجمع بين الحرف التقليدية السعودية واللمسة المميزة للدار.
ويكتسب العرض أهمية خاصة في عام 2025، الذي أُعلن فيه عام الحرف اليدوية في المملكة، تكريمًا لإحياء التراث الثقافي المحلي، ليُجسّد هذا الحدث التقاء الإبداع العالمي مع الحرفية المحلية بأسلوب فني راقٍ.
من هي ستيلا مكارتني؟
اقرأ أيضًا: المخمل سلطان الأناقة الرجاليّة: إطلالات رسمية بلمسة ملكية
يأتي عرض أزياء ستيلا مكارتني في أسبوع الموضة في الرياض متوافقًا مع قيم الاستدامة وحماية البيئة التي تتبناها منظومة الأزياء السعودية.
وستضم المجموعة أحدث تصاميمها إلى جانب قطع أرشيفية أيقونية، بحيث تكون صديقة للبيئة بنسبة 95%، مع التركيز على خامات مستدامة مثل الجلد النباتي من فطر الميسيليوم، أقمشة الفيسكوز، القطن والحرير العضويين، إضافة إلى تطريزات كريستالية خالية من الرصاص واللآلئ النباتية، لتجمع بين الفخامة والوعي البيئي في تجربة عصرية مميزة.
