من الغد إلى اليوم: أفضل الأجهزة الذكيّة لعام 2025
شهد عام 2025 انفجارًا غير مسبوق في الابتكارات التقنية، حيث قدمت الشركات الكبرى مجموعة من الأجهزة التي أعادت تعريف تجربة المستخدم في الهواتف الذكية، والحواسيب المحمولة، والأجهزة القابلة للارتداء، وحتى النظام الصوتي المنزلي.
أفضل الأجهزة الذكيّة 2025
هذا التقرير يستعرض أبرز ما جاء به عالم التقنية في عام 2025، ويكشف كيف استطاعت هذه الأجهزة أن تتخطى حدود التوقعات، مقدمة للمستخدمين تجربة متكاملة بين القوة، والأداء، والفخامة.
ساعة Apple Watch Series 11
تواصل أبل تطوير ساعتها الذكية من خلال الجيل الحادي عشر، الذي يأتي بتحسينات مدروسة تركّز على تعزيز تجربة المستخدم اليومية من دون أن تُحدث تغييرًا جذريًا في المفهوم العام للجهاز.
أبرز ما يميّز هذا الإصدار هو تحسين عمر البطارية، الذي بات يمتد ليوم كامل من الاستخدام، ما يخفف من القلق المرتبط بالشحن المتكرر، خاصةً لمستخدمي الساعة في أنشطتهم اليومية المكثفة.
الشاشة شهدت بدورها نقلة نوعية، إذ أصبحت أكثر سطوعًا ومتانة، ما يجعلها أكثر ملاءمة للاستخدام في البيئات الخارجية، ويمنحها قدرة أفضل على مقاومة الخدوش والصدمات.
كما أن دعم الاتصال الخلوي (5G/LTE) يعزز من استقلالية الساعة، حيث يمكن للمستخدم إجراء المكالمات وتشغيل الوسائط وإدارة الأجهزة الذكية في المنزل من دون الحاجة إلى حمل الهاتف.
من حيث المواصفات التقنية، تأتي الساعة بسعة تخزين داخلية تبلغ 64 غيغابايت، وتتمتع بمقاومة للماء بمعيار IPX7، لكنها لا تحتوي على كاميرا، وهو أمر معتاد في هذا النوع من الأجهزة.
نظارة Xreal One Pro
تُقدّم إكس ريل من خلال إصدارها الجديد "وان برو" تصورًا متقدمًا لما يمكن أن تكون عليه نظارات الواقع المعزز في المستقبل القريب، واضعة معيارًا جديدًا في تجربة العرض البصري المحمولة.
فبينما لا تزال معظم النظارات الذكية تعتمد على تقنيات تقليدية في إسقاط الصور، تميّزت نظارة "وان برو" بتطوير جوهري في بنيتها البصرية، عبر اعتمادها على محرك بصري جديد يستخدم منشورًا مدمجًا يعكس الصورة إلى مجال الرؤية بدقة ووضوح لافتين، مع تقليل الحجم وزيادة زاوية الرؤية إلى 57 درجة، ما يمنح المستخدم تجربة أكثر انغماسًا واتساعًا.
اقرأ أيضًا: تسريبات أبل تعمل على AirPods Pro جديدة وشريحة H3
تعتمد النظارة على شاشات micro-OLED من سوني، ما يضمن عرضًا بصريًا غنيًا بالتفاصيل، بألوان مشبعة وتباين عالٍ، مدعومًا بمعدل تحديث يبلغ 120 هرتز وسطوع يصل إلى 700 شمعة، وهي مواصفات تجعل من النظارة خيارًا مثاليًا لعشاق الوسائط والألعاب على حد سواء.
كما أن النظام الصوتي، الذي جرى تطويره بالتعاون مع شركة بوز، يضيف بعدًا سمعيًا عالي الجودة يعزز من الإحساس بالواقعية.
ورغم هذا التقدم، لا تزال النظارة تعتمد على أجهزة خارجية لتشغيلها، سواء كانت هواتف ذكية أو حواسيب أو وحدات ألعاب، كما أن بعض الوظائف تتطلب ملحقات إضافية مثل Beam أو Beam Pro.
خاتم Samsung Galaxy Ring
رغم إطلاقه في أواخر 2024، فرض خاتم سامسونغ جالاكسي نفسه بوصفه أحد أبرز الابتكارات القابلة للارتداء في عام 2025.
بالاعتماد على فلسفة إعادة تعريف الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، قدّمت سامسونغ مفهومًا جديدًا كليًا في عالم تتبّع الصحة، من خلال خاتم ذكي يجمع بين الأداء العملي والتصميم الأنيق، ليقدّم تجربة متكاملة من دون أي تنازلات على صعيد الراحة أو عمر البطارية.
هذا الابتكار لا يكتفي بتقديم مزايا تتبّع المؤشرات الحيوية، بل يعيد صياغة العلاقة بين المستخدم والتقنية، عبر تصميم انسيابي ينسجم مع الاستخدام اليومي، ويمنح إحساسًا طبيعيًا لا يختلف عن ارتداء خاتم تقليدي.
وفي الوقت نفسه، يوفّر الجهاز أداءً مستقرًا على مدار اليوم، مع بطارية تدوم لفترات طويلة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن جهاز ذكي لا يفرض نفسه على نمط الحياة، بل يندمج فيه بسلاسة.
كما يتميز الخاتم بخفة وزنه وتصميمه النحيف، ما يجعل من ارتدائه طوال اليوم وحتى أثناء النوم أمرًا طبيعيًا لا يُشعر به.
لكن ما يميزه فعليًا هو قدرته على العمل المستمر لمدة تصل إلى سبعة أيام بشحنة واحدة، متفوقًا بذلك على معظم الساعات والخواتم الذكية التي لا تزال تكافح لتجاوز يومين من الاستخدام.
Apple MacBook Air (M4)
وسط زخم الابتكارات التقنية التي اجتاحت عام 2025، لم يجد أي حاسوب آخر طريقه إلى هذه القائمة سوى MacBook Air (M4)، وهو ما يعكس مكانته الفريدة.
ففي وقتٍ أصبحت فيه الهواتف الذكية، والساعات، وحتى النظارات الذكية، تتصدر مشهد الابتكار، يثبت هذا الجهاز أن الحواسيب المحمولة لا تزال قادرة على المنافسة، بل والتفوق.
النسخة الجديدة من MacBook Air لا تُحدث ثورة في التصميم أو المفهوم، لكنها تُجسد قمة النضج في سلسلة بدأت رحلتها مع معالجات Apple Silicon قبل خمس سنوات.
رغم أن MacBook Air M4 لا يُحدث قفزة نوعية مقارنة بسابقه، فإن ما يقدّمه من تحسينات دقيقة يعكس فلسفة أبل في التطوير المتدرج المدروس، لا التغيير من أجل التغيير.
الأداء الذي توفره شريحة M4 الجديدة يجعل الجهاز واحدًا من الحواسيب المحمولة الأكثر كفاءة، حيث يوفّر توازنًا مثاليًا بين القوة واستهلاك الطاقة، ما يتيح للمستخدم إنجاز مهامه اليومية بسلاسة على مدار يومين أو أكثر من دون الحاجة لإعادة الشحن.
ويُطرح الجهاز في نسختين مختلفتي الحجم: 13 بوصة و15 بوصة، ليمنح المستخدمين حرية اختيار ما يناسب احتياجاتهم من حيث التنقل أو مساحة العرض.
اقرأ أيضًا: آبل تخطط لإطلاق نظارات ذكية مع شاشة مدمجة بنظام VisionOS في 2026
Apple iPad Air M3
تواصل أبل ترسيخ مكانة iPad Air بوصفه خيارًا ذكيًا ومتوازنًا، يجمع بين الأداء العالي وسهولة الاستخدام.
فالإصدار الجديد لعام 2025، والمزوّد بشريحة M3، لا يقدّم قفزة ضخمة مقارنة بالأجيال السابقة، لكنه ينجح في تقديم تجربة استخدام ناضجة ومتكاملة تجعله أفضل جهاز لوحي متاح حاليًا لمعظم المستخدمين.
يعتمد الجهاز على شاشة بقياس 11 بوصة، توفّر مساحة كافية لتعدد المهام، سواء في تصفح الإنترنت، مشاهدة المحتوى، أو حتى الرسم الرقمي.
لكن ما يرفع من سقف التوقعات فعلًا هو أداء شريحة M3، التي أثبتت كفاءتها في أجهزة MacBook Air، لتنتقل الآن إلى جهاز لوحي، من دون أن تفقد شيئًا من قوتها.
ومع دعم عدد من الملحقات الإضافية، يتحول iPad Air إلى محطة عمل متنقلة، قادرة على أداء مهام الحاسوب المحمول، خاصة عند استخدام أدوات وتطبيقات سحابية.
ورغم أن أبل لم تغيّر كثيرًا في التصميم أو المفهوم، فإنها قدّمت جهازًا يُجسّد فلسفتها في التطوير الهادئ والواثق، لتبقى في صدارة سوق الأجهزة اللوحية من دون الحاجة إلى ضجيج الابتكار.
كاميرا Sigma BF
في سوق مزدحم بالكاميرات المتشابهة، تبرز كاميرا سيغما بي إف بوصفها واحدة من أكثر الإصدارات جرأة وتميّزًا لعام 2025.
تأتي الكاميرا بهيكل معدني يمنحها حضورًا قويًا وإحساسًا صلبًا، مع تصميم صناعي دقيق وأزرار ميكانيكية مصممة لتجربة استخدام احترافية تضع التحكم الكامل في يد المصوّر.
اختيارات سيغما الجريئة واضحة: لا منظار رؤية، ولا شاشة قابلة للدوران، ولا حتى تثبيت بصري أو فتحة تقليدية لبطاقة الذاكرة.
مع ذلك، فهذه ليست تنازلات، بل قرارات تصميمية واعية تضع البساطة والوظيفة فوق الزخرفة، والهدف هو إعادة التركيز إلى جوهر التصوير ذاته، بعيدًا من التشتيت الذي تفرضه الميزات الثانوية.
والنتيجة كاميرا مختلفة في روحها وأدائها، تمنح المصوّر تجربة نقية تُبرز مهارته ورؤيته الخاصة.
سماعات Bang & Olufsen
بدأت علامة بانغ آند أولفسن عام 2025 فصلاً جديدًا في مسيرتها الصوتية بإطلاق الجيل الثالث من مكبّر الصوت Beosound A1، بعد خمس سنوات من الانتظار منذ الإصدار السابق.
وفي عالم التقنية الصوتية المحمولة، يُعد هذا الزمن طويلا نسبيًا، لكن النتيجة جاءت على قدر الترقب.
يتميز هذا الإصدار بتصميمه الدائري الأنيق، ويأتي بألوان باستيلية راقية تعكس فلسفة العلامة في الجمع بين الجمال والوظيفة.
من حيث المواد المستخدمة، يُعد هذا الجهاز درسًا متقنًا في اختيار العناصر وتوظيفها، إذ يمنح المستخدم إحساسًا فريدًا بالفخامة والتميّز.
أما على صعيد الأداء، فيُظهر Beosound A1 قدرة غير متوقعة على إنتاج ترددات منخفضة عميقة ومؤثرة، ما يجعله يتفوّق على كثير من الأجهزة الأكبر حجمًا في فئته.
مكبّر الصوت Marshall Heston 120 Dolby Atmos
مع دخولها الأول لعالم مكبّرات الصوت المنزلية، قررت علامة مارشال كسر المألوف، فطرحت جهاز Heston 120 Dolby Atmos بتصميم يجمع بين الجرأة والفخامة، مستوحى من مضخمات الغيتار الشهيرة للعلامة، ومزيّن بمقابض صوت مطلية بالذهب تفرض حضورها البصري منذ اللحظة الأولى.
ورغم ما قد يثيره التصميم من جدل بين من يراه استثنائيًا ومن يراه مبالغًا فيه، فإن الأداء الصوتي يحسم كل نقاش، إذ يقدم النظام 5.1.2 قنوات صوتية مع تقنيات Dolby Atmos وDTS:X محيطية، وصوتًا منخفضًا غنيًا وعميقًا يفوق توقعات أي مكبّر صوت مدمج، مع قدرة فريدة على تشغيل الموسيقى بصيغتي آتموس وستيريو على حد سواء، ما يجعله متفردًا في فئته.
ولمحبي الألعاب، لم تغفل مارشال توفير تجربة متكاملة، فالمكبّر مزوّد بعدة منافذ HDMI 2.1 تدعم دقة 4K بمعدل تحديث 144 هرتز، ليجمع بين الصوت السينمائي الفائق والأداء البصري الاستثنائي، مانحًا المستخدم تجربة ترفيهية غامرة على الأصعدة كافة.
Nintendo Switch 2
جهاز نينتندو سويتش 2 الجديد يُعد أقوى ما قدمته شركة نينتندو حتى الآن، إذ يجمع بين أداء فائق وشاشة HDR قياس 7.9 إنش، مع دعم يصل إلى 120 إطارًا في الثانية، ما يمنح عشّاق اللعب تجربة بصرية سلسة سواء في الألعاب السريعة أو العوالم المفتوحة.
ويأتي التصميم أكثر راحة في اليد، مع تحسينات واضحة في جودة المواد المستخدمة، ليعزز من قابلية الاستخدام الطويل من دون إرهاق.
أما وحدات التحكم Joy-Con 2، فقد أعيد تصميمها بالكامل لتقدم وظائف جديدة، أبرزها إمكانية استخدامها على الجانبين بطريقة تحاكي فأرة الحاسوب، إلى جانب مزايا مغناطيسية وأزرار إضافية.
كما أُضيفت منصة مدمجة للدردشة الصوتية، تتيح للاعبين التواصل بسهولة أثناء اللعب، في خطوة تعكس توجه نينتندو نحو تجربة أكثر اجتماعية.
الانطلاقة لم تكن تقنية فحسب، بل جاءت مدعومة بمكتبة ألعاب جديدة، أبرزها Mario Kart World، التي كسرت القالب التقليدي للسلسلة عبر سباقات جماعية تضم حتى 24 لاعبًا في بيئات مفتوحة قابلة للاستكشاف.
اقرأ أيضًا: هل تستعد آبل لإطلاق iPad Pro وVision Pro بدون مؤتمر رسمي؟
Apple iPhone 17 Pro Max
هاتف iPhone 17 Pro Max من أبل يضع نفسه في صدارة الأجهزة التقنية لعام 2025، مقدّمًا تجربة استخدام متكاملة تجمع بين الأداء الفائق والتصميم المبتكر.
البطارية طويلة العمر توفر حتى 39 ساعة من الاستخدام المتواصل، ما يضمن للمستخدمين حرية الاعتماد على الهاتف طوال اليوم بعيدًا من قلق الشحن.
نظام التصوير الثلاثي بدقة 48 ميغابكسل يقدم تحسينات ملموسة في التقريب البصري وجودة الصور، ليكون أداة مثالية للمصورين وصنّاع المحتوى، فيما تمنح خيارات التخزين التي تصل إلى 1 تيرابايت مساحة كبيرة لحفظ الملفات والمشاريع المختلفة.
أما التصميم، فهو مزيج بين القوة والأناقة، الهيكل المصنوع من الألمنيوم يوفر صلابة إضافية ويعزز حضور الجهاز، مع الحفاظ على مقاومة الماء وفق معيار IP68 ليضمن أداءً موثوقًا في مختلف الظروف.
وفي ظل المنافسة الشديدة بين العلامات التقنية، يبرز iPhone 17 Pro Max بوصفه جهازًا متكاملًا يجمع بين القوة، الاعتمادية، والتصميم المتقن، ما يجعله الخيار الأمثل لعشاق التكنولوجيا الباحثين عن تجربة استثنائية.
