أكرم عفيف وسالم الدوسري في صراع القمة على جائزة أفضل لاعب آسيوي 2025
تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى العاصمة السعودية الرياض مساء الخميس المقبل، حيث تستضيف حفل جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2025 المقدمة من نيوم (NEOM) في نسخته التاسعة والعشرين، في حدثٍ هو الأول من نوعه الذي يُقام على أرض المملكة. ويُعد هذا الحفل من أهم المناسبات الرياضية السنوية في آسيا، إذ يُكرَّم فيه أفضل اللاعبين والمدربين والحكام والفرق، تقديرًا لإنجازاتهم خلال موسمٍ استثنائي شهد تحولات نوعية على مستوى المنافسات المحلية والقارية.
يقام الحفل في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضور نخبة من أبرز الشخصيات الرياضية وصُنّاع القرار في الاتحادات الوطنية، إلى جانب نجوم كرة القدم الذين تركوا بصمتهم خلال العام. وستُمنح الجوائز ضمن 20 فئة مختلفة، تشمل الأداء الفردي والإنجاز الجماعي والتفوق التحكيمي والإداري، في مشهدٍ يكرّس ثقافة التميز التي يسعى الاتحاد القاري لترسيخها منذ تأسيسه.
جائزة أفضل لاعب آسيوي 2025
يشهد الحدث تنافسًا محتدمًا على جائزة أفضل لاعب محلي داخل القارة بين النجم القطري أكرم عفيف، المتوج سابقًا بجائزة أفضل لاعب في آسيا، وقائد المنتخب السعودي سالم الدوسري الذي يُعد من أبرز نجوم دوري روشن السعودي، إلى جانب الماليزي عارف أيمن حنبي الذي خطف الأضواء بأدائه اللافت مع ناديه ومنتخب بلاده. ويعكس هذا التنوع الجغرافي في قائمة المرشحين مدى تطور اللعبة وانتشارها في مختلف أرجاء القارة.
اقرأ أيضا: جوائز آسيا 2025 تشهد عودة سالم الدوسري للمنافسة على الأفضل
أما في فئة السيدات، فتتجه الأنظار إلى الثلاثي هولي مكنمارا من أستراليا، ووانغ شوانغ من الصين، وهانا تاكاهاتشي من اليابان، في منافسةٍ تؤكد المكانة المتنامية لكرة القدم النسائية في آسيا بعد الإطلاق التاريخي لبطولة دوري أبطال آسيا للسيدات خلال موسم 2024-2025.
جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2025
سيشهد الحفل أيضًا الإعلان عن جوائز عدة مثل أفضل لاعب شاب وأفضل لاعبة شابة في آسيا، وأفضل لاعب ولاعبة محترفين خارج القارة، وجوائز الحكام والمدربين والاتحادات الوطنية. كما سيُسلَّط الضوء على النجاحات التي حققتها الأندية والمنتخبات في المسابقات الآسيوية، خاصة مع تدشين النسخة المطوّرة من دوري أبطال آسيا للنخبة التي مثلت نقلة نوعية في بنية البطولة وتنظيمها.
ويأتي تنظيم الحفل في الرياض تأكيدًا على المكانة المتنامية للسعودية كوجهة رياضية دولية قادرة على استضافة أكبر الفعاليات العالمية. فبعد النجاحات التي حققتها المملكة في تنظيم بطولات كبرى مثل كأس السوبر الإسباني والإيطالي، وفورمولا إي، وبطولات التنس والملاكمة، تواصل المملكة ترسيخ حضورها في المشهد الرياضي العالمي من خلال استضافة هذا الحدث القاري المرموق.
الحدث المنتظر لا يقتصر على توزيع الجوائز فحسب، بل يُعد احتفاءً بقيم المنافسة والروح الرياضية والإبداع في الملاعب الآسيوية، ورسالةً تعكس التحول الكبير الذي تشهده كرة القدم في القارة نحو الاحترافية والاستدامة والتميز التنظيمي.
