قفزة بـ400% في سهم "روبن هود" تضع مؤسسيها في نادي المليارديرات
انضم فلاد تينيف وبايجو بهات، مؤسسا شركة "روبن هود ماركتس Robinhood Markets"، إلى قائمة بلومبرغ لأغنى 500 شخص في العالم للمرة الأولى، بعد الارتفاع اللافت في سعر سهم الشركة، الذي تضاعف أربع مرات منذ مطلع العام الجاري.
وسجل سهم "روبن هود" أفضل أداء بين مكونات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)، مدفوعًا بانتعاش التداولات في العملات المشفرة والارتفاعات القياسية في أسواق الأسهم الأمريكية.
هذا الصعود رفع ثروة تينيف (38 عامًا) إلى 7.5 مليار دولار، وبهات (40 عامًا) إلى 8.8 مليار دولار.
وتأسست شركة "روبن هود" عام 2013، وحققت شهرتها بفضل تقديمها خدمة تداول الأسهم بدون عمولات، ما أحدث ثورة في عالم وساطة المستثمرين الأفراد.
وخلال عام 2021، ومع موجة أسهم الميم التي اجتاحت الأسواق، طرحت الشركة أسهمها للاكتتاب العام، حيث ارتفع سعر السهم بأكثر من 80% في الأسبوع الأول من التداول.
اقرأ أيضًا: تدفقات استثمارية تعزز صعود البيتكوين إلى أعلى مستوياتها في 2025
إلا أن الشركة واجهت لاحقًا أزمات تنظيمية وانتقادات سياسية بسبب قراراتها المتعلقة بإيقاف تداول بعض الأسهم، مثل جيم ستوب، خلال تلك الفترة، ما أدى إلى تراجع السهم بشكل حاد.
وعادت "روبن هود" هذا العام إلى دائرة الأضواء بعد انتعاش تجارة الأصول عالية المخاطر، مثل العملات المشفرة، وازدياد الإقبال على التداولات الفردية عبر الإنترنت.
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 45% في الربع الثاني من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعة بزيادة 98% في عائدات تداول العملات المشفرة.
كما بدأت الشركة في التوسع نحو أسواق جديدة، من بينها الأسواق الأوروبية، بعد طرحها منتجات الأسهم الرمزية، فيما تدرس إدخال خدمة سوق التنبؤات إلى دول خارج الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا:استقرار سوق الأسهم السعودية عند 11,604 نقاط في بداية تداولات الثلاثاء
يمتلك المؤسسان نحو 6% من أسهم الشركة لكل منهما، ويسيطران على مجلس إدارتها من خلال فئة خاصة من الأسهم تمنحهما حق تصويت مضاعف.
وتنحى بهات عن منصبه التنفيذي في عام 2024، لكنه ما زال عضوًا في مجلس الإدارة، ويقود حاليًا مشروعه الجديد "إيثرفلوكس"، الذي يهدف إلى نقل الطاقة الشمسية من الفضاء إلى الأرض.
أما تينيف، الرئيس التنفيذي الحالي، فأكد في تصريحات حديثة أن "روبن هود" تسعى إلى تمكين مستثمري التجزئة من دخول الأسواق الخاصة، معتبرًا أن حرمانهم منها "مأساة اقتصادية" يجب تصحيحها.
