أوشينكو تطلق مشروعًا يغيّر مفهوم اليخوت.. سعره قد يصل 380 مليون دولار
في خطوة وُصفت بأنها واحدة من أكثر العقود استثنائية في تاريخ صناعة اليخوت، أعلنت شركة أوشينكو (Oceanco) الهولندية خلال معرض موناكو لليخوت 2025 عن توقيع اتفاق لبناء أكبر سفينة دعم يخوت في العالم، بطول يبلغ 130 مترًا (426 قدمًا)، لتتجاوز بذلك حجم يخت جيف بيزوس الشراعي الشهير "كورو" الذي يبلغ طوله 127 مترًا.
ومن المتوقع أن تتراوح القيمة التسويقية للمشروع بين 260 و380 مليون دولار، ما يجعلها واحدة من أكثر السفن تكلفة وطموحًا في التاريخ الحديث لصناعة اليخوت الفاخرة.
أكبر سفينة دعم يخوت في العالم
تم توقيع العقد رسميًا في ميناء هرقل أمام نادي موناكو لليخوت، في لحظة احتفالية امتدت فيها شراكة أوشينكو التاريخية مع شركة لويدز ريجستر (Lloyd’s Register) التي تجاوزت 38 عامًا. وستتولى لويدز مسؤولية التصنيف وإصدار الشهادات، مؤكدة أن المشروع يمثل بالفعل "أكبر سفينة دعم يخوت في العالم".
اقرأ أيضا: Outlier I.. مفهوم جديد يرفع معايير اليخوت الفاخرة في العالم (فيديو)
ويُعد هذا الإعلان بمثابة محطة فارقة في تطور مفهوم سفن الدعم، إذ ستكون هذه أول مرة يتجاوز فيها هذا النوع من السفن حاجز 100 متر، لتتحول من مرافقة مساندة إلى مركز عمليات مستقل قادر على تنفيذ مهام متعددة في البحر.
قدرات وتصميم مشروع أوشينكو الجديد
السفينة الجديدة لن تتميز فقط بحجمها الهائل، بل أيضًا بقدراتها الفريدة. فهي مجهزة لاستيعاب مهبط طائرات هليكوبتر معتمد وحظيرة مغلقة، إضافة إلى رافعات ضخمة قادرة على نقل زوارق وغواصات يصل طولها إلى 20 مترًا، ومرافق للبعثات الإنسانية والعلمية، وأنظمة للتخزين والإمدادات في حاويات بحرية متكاملة.
كما صُمم المشروع ليتوافق مع أنظمة الوقود البديلة والتقنيات منخفضة الكربون، ما يجعله من أكثر مشاريع أوشينكو تقدمًا من حيث الاستدامة البيئية.
قال مارسيل أونكينهوت، الرئيس التنفيذي لشركة أوشينكو، إن المشروع يمثل قفزة نوعية في الحجم والطموح، مشيرًا إلى دور غابي نيويل (Gabe Newell)، مؤسس شركة الألعاب الشهيرة Valve ومالك أوشينكو، في دعم الابتكار داخل الحوض الهولندي.
وأضاف أونكينهوت: "قيادة نيويل تعكس فلسفة تقوم على الجمع بين التصميم والابتكار والاستدامة، لبناء يخوت وسفن أكثر كفاءة وجرأة."
ورغم السرية التي تحيط بهوية مالك السفينة الجديدة، إلا أن المصادر داخل القطاع تؤكد أنها مملوكة لأحد المليارديرات الراغبين في تجاوز بيزوس نفسه، بامتلاك سفينة دعم أكبر وأكثر قدرة على العمل المستقل في أعالي البحار.
