القيمة التسويقية لفينيسيوس تتراجع بشكل كبير.. ما الأسباب؟
يواصل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد الإسباني، مسلسل تراجعه المستمر داخل وخارج الملعب منذ أكتوبر 2024، بعد أن كان من المرشحين للفوز بالكرة الذهبية لعام 2024. إلا أن الجائزة ذهبت بشكل مثير إلى الإسباني رودري، ما شكل صدمة لفينيسيوس وأثر بشكل مباشر على مكانته السوقية، إضافة إلى التأثير النفسي على ثقته في اللعب وظهوره أمام الجماهير والإعلام.
تراجع القيمة التسويقية لفنيسيوس
شهدت القيمة التسويقية لفينيسيوس جونيور انخفاضًا ملحوظًا، فقد بلغت ذروتها في أكتوبر 2024 عند 200 مليون يورو، قبل أن تتراجع تدريجيًا على مدار الأشهر التسعة الماضية لتصل حاليًا إلى 150 مليون يورو فقط، أي ما يعادل خسارة 50 مليون يورو بنسبة 25% من قيمته. وكان آخر تحديث في يونيو الماضي قد قدّر اللاعب بـ 170 مليون يورو قبل أن ينخفض مجددًا في أكتوبر الجاري. ويُعزى جزء من هذا التراجع إلى ضعف تأثيره في المباريات الكبيرة، سواء على الصعيد الأوروبي أو المحلي، ما أثر على تقييمه الاقتصادي من قبل الأسواق.
أسباب الانخفاض في القيمة التسويقية لفينسيوس
تعددت أسباب تراجع قيمة فينيسيوس، أبرزها البداية المتواضعة للموسم الحالي تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، حيث سجل اللاعب 3 أهداف فقط وصنع 4 تمريرات حاسمة في 9 مباريات مع ريال مدريد، وهو أداء أقل من المتوقع بالنسبة للنجم البرازيلي.
إضافة لذلك، حظي الفرنسي كيليان مبابي باهتمام أكبر منذ انضمامه إلى الفريق، مما ألقى بظلاله على بروز فينيسيوس، سواء من ناحية الأهداف أو التغطية الإعلامية. كما أثرت الضغوط المتزايدة على اللاعب من قبل الإعلام الإسباني والمشجعين في تقييمه التسويقي، حيث يتم حساب الأداء الفردي مقابل الأداء الجماعي للفريق.
اقرأ أيضًا: التشكيلات المتوقعة لمباراة ريال مدريد ضد فياريال قبل التوقف الدولي
أكد بلاسيو، رئيس قسم القيم التسويقية في الدوري الإسباني، أن السبب الأساسي في التراجع يعود إلى فقدان اللاعب جزءًا من مكانته بعد فشله في التتويج بالكرة الذهبية، بالإضافة إلى التغييرات الفنية في ريال مدريد، والتي أدت إلى تقليص دور الجناح في تشكيل الفريق مقارنة بالمواسم السابقة. وأضاف أن السوق الحديثة أصبحت أكثر اعتمادًا على الأداء المباشر، والإحصائيات الفردية مثل السرعة، المراوغات، ونسبة المشاركة في الأهداف، وهي مجالات شهد فيها فينيسيوس تراجعًا ملحوظًا.
تأثير الإصابات والجداول المزدحمة
لا تزال الإصابات الخفيفة والإرهاق الناتج عن الجداول المزدحمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا تلعب دورًا في تراجع أداء اللاعب وقيمته التسويقية. فعدد المباريات المتقاربة وعدم حصوله على الراحة الكافية أثر على مستواه البدني والفني، ما ساهم في انخفاض تصنيفه في مواقع التقييم الدولية.
اقرأ أيضًا: الجنسية الإسبانية تحل مشكلة فينسيوس جونيور مع ريال مدريد
رغم هذا التراجع، لا يزال فينيسيوس جونيور لاعبًا شابًا قادرًا على استعادة قيمته التسويقية إذا عاد لمستواه الفني المعتاد وقدم أداءً مميزًا في المباريات الكبيرة، خاصة في دوري أبطال أوروبا والبطولات المحلية الكبرى. ويمكن أن يشهد سوق الانتقالات زيادة في الاهتمام به إذا تمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق الثبات الفني والنفسي المطلوب.
