سيارة نوتيلوس الأسطورية.. لماذا تُعد تحفة سينمائية نادرة؟
في عالم السينما، كثيرًا ما تلعب السيارات دورًا يتجاوز كونها وسيلة تنقل، لتصبح عنصرًا أساسيًا في بناء المشهد، لكن قلة من هذه المركبات تركت بصمة أيقونية كتلك التي خلفتها سيارة Nautilus.
ووفقًا لما أورده موقع Technology عبر حسابه على إنستغرام، جرى بناء السيارة خصيصًا لفيلم "The League of Extraordinary Gentlemen"، الذي عُرض عام 2003، حيث مثّلت المركبة البرية الخاصة بالكابتن نيمو.
وجاءت بطول هائل بلغ 22 قدمًا، وست عجلات ضخمة، منحتها حضورًا بصريًا استثنائيًا، جعلها من أبرز العناصر على الشاشة.
اقرأ أيضًا: فيراري 458 Speciale تحطم الرقم القياسي وتتصدر مزاد ساراتوغا للسيارات الفاخرة
أهمية سيارة "نوتيلوس" في السينما
جاء ابتكار سيارة "نوتيلوس" على يد المصممة الشهيرة كارول سباير، التي اعتمدت في أساسها على هيكل معدّل من مركبة لاند روفر مخصّصة للإطفاء، وزوّدتها بمحرك Rover V8 قوي مدعوم بأنظمة هيدروليكية متطورة، أتاح لها الحركة على أرض الواقع.
أما الشكل الخارجي فقد صُنع بدقة من الألياف الزجاجية، وجاء مطليًا باللون الأبيض العاجي المترف، ومزينًا بزخارف هندية فريدة، أبرزها رؤوس الإله غانيشا، والفيلة المنحوتة على مقابض الأبواب، إضافة إلى نقوش ذهبية أنيقة منحت السيارة حضورًا ملكيًا يجمع بين الخيال والفن.
لكن نوتيلوس لم تُبتكر لتكون مجرد قطعة ديكور أمام الكاميرا، إذ صُنعت منها نسختان كاملتان قابلتان للقيادة الفعلية، رغم أنهما لم تُعتمد للسير على الطرق العامة.
هذه الندرة جعلت السيارة هدفًا ثمينًا لهواة الجمع ومقتني تذكارات السينما، باعتبارها تحفة متحركة تتجاوز وظيفتها في التصوير، لتصبح عملًا فنيًا يعكس قدرة السينما على مزج الإبداع الميكانيكي بالخيال البصري.
وتكمن أهمية نوتيلوس في كونها شاهدًا حيًا على مرحلة كان يُنظر فيها إلى تصميم المشاهد السينمائية باعتباره فنًا مستقلًا، يُسهم في بناء عوالم متكاملة، تجعل الخيال مقنعًا إلى حد الواقع.
واليوم، تُعد السيارة دليلاً واضحًا على براعة هوليوود في تحويل الأفكار إلى منتجات ملموسة، حيث اجتمعت الدقة الميكانيكية مع الرموز الثقافية والفنية في عمل واحد.
