جلطة مفاجئة بسبب لعبة فيديو.. إنقاذ شابة يابانية بعملية جراحية دقيقة (فيديو)
شهدت اليابان واقعة طبية نادرة بعدما أصيبت شابة تبلغ من العمر 25 عامًا بجلطة دماغية خطيرة أفقدتها البصر مؤقتًا، عقب ممارستها لعبة اللياقة الشهيرة Ring Fit Adventure على جهاز Nintendo Switch.
الشابة كانت قد بدأت مؤخرًا برنامجًا للتدريب بعد فترة طويلة من قلة النشاط البدني، واختارت اللعبة التفاعلية كوسيلة للرياضة. وتعتمد اللعبة على وحدة تحكم على شكل حلقة مرنة يضغط اللاعب عليها ويفردها، بالإضافة إلى حزام يوضع على الساق لقياس الحركات.
اقرأ أيضًا: عودة لعبة Skate 4 بعد 15 عامًا بإصدار وصول مبكر مجاني (فيديو)
تفاصيل إصابة شابة بسبب Ring Fit Adventure
خلال إحدى الجلسات، أدت حركات متكررة فوق الرأس باستخدام الحلقة المطاطية، لتشعر فجأة بألم حاد في جانبها الأيسر من الرقبة. تجاهلت الأمر واستمرت في يومها، لكنها بعد يومين فقط أصيبت بتنميل في الجانب الأيسر من جسدها وتشوش شديد في الرؤية، ما استدعى نقلها إلى المستشفى فورًا.
الأطباء أوضحوا أن ما حدث للشابة هو تمزق الشريان الفقري (VAD) في الرقبة، وهي حالة نادرة تسمح بتسرب الدم إلى جدار الشريان وتكوين جلطة خطيرة. هذه الجلطة انتقلت لاحقًا إلى الدماغ وانسدت في شريان يغذي مركز الرؤية، ما أدى إلى الجلطة الدماغية وفقدان نصف مجال الرؤية الأيسر.
ا
لفريق الطبي أجرى عملية سحب الخثرة (Thrombectomy) عبر إدخال أنبوب رفيع من شريان الفخذ وصولًا إلى الدماغ لاستخراج الجلطة فورًا. كما جرى حقن دواء مخصص لإذابة بقايا الجلطات في نفس الموقع عبر إجراء يُعرف بـ التحليل الخثري داخل الشرايين.
نتائج العملية كانت سريعة، إذ تحسنت حالة الشابة خلال 24 ساعة، واختفى التنميل بشكل كامل، بينما استعادت بصرها تدريجيًا. وبعد 14 يومًا، غادرت المستشفى وهي في حالة مستقرة.
رغم ندرة مثل هذه الحالات، فإن الأطباء شددوا على أن ممارسة التمارين المكثفة دون إشراف أو استعداد جسدي قد يؤدي إلى إصابات خطيرة. ونصحوا المبتدئين باستشارة الأطباء قبل بدء أي برنامج رياضي جديد، حتى وإن كان عبر ألعاب الفيديو التفاعلية.
تُعد الجلطة الدماغية الإقفارية التي أصيبت بها الشابة من أكثر أنواع السكتات شيوعًا، وهي تنجم عن انسداد شريان يمنع وصول الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ. ووفق بيانات مراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، تؤثر الجلطات على نحو 795 ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة، وتودي بحياة أكثر من 162 ألف شخص.
ويؤكد الأطباء أن التدخل المبكر لإنقاذ تدفق الدم للدماغ هو العامل الفارق بين التعافي الكامل والإعاقة الدائمة، وهو ما جسدته هذه الحالة الاستثنائية.
