مايكروسوفت تُلزم موظفيها بالحضور 3 أيام في المكتب بداية 2026
أعلنت شركة "مايكروسوفت Microsoft" رسميًا عن تحديث شامل في سياسة العمل، يقضي بعودة الموظفين إلى المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع، بدءًا من نهاية فبراير 2026.
المرحلة الأولى ستشمل الموظفين المقيمين ضمن نطاق 50 ميلًا من مقر الشركة في منطقة Puget Sound قرب سياتل، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل باقي المكاتب في الولايات المتحدة، ثم تُطبق عالميًا.
جاء هذا الإعلان عبر مذكرة داخلية من المديرة التنفيذية للموارد البشرية، إيمي كولمان (Amy Coleman)، التي أكدت أن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز التعاون المباشر بين الفرق، وتحقيق نتائج أقوى في ظل تسارع وتيرة الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً Microsoft وOpenAI يخططان لبناء حاسوبٍ خارق بتكلفة 100 مليار دولار!
وأشارت إلى أن الموظفين يمكنهم تقديم طلبات استثناء من الحضور حتى 19 سبتمبر، دون توضيح آلية الموافقة على تلك الطلبات.
أسباب تغيير سياسة العمل في مايكروسوفت
تأتي سياسة العودة إلى المكتب في مايكروسوفت بعد سنوات من المرونة التي بدأت منذ جائحة كورونا، حيث سمحت الشركة للموظفين بالعمل عن بُعد نصف الوقت دون الحاجة إلى موافقة مسبقة.
ورغم أن مايكروسوفت كانت من بين الشركات التقنية القليلة التي حافظت على نموذج العمل الهجين، فإنها الآن تتجه نحو نموذج مشابه لما تطبقه شركات مثل "غوغل Google" و"ميتا Meta"، التي تلزم الموظفين بالحضور ثلاثة أيام أسبوعيًا.
ووفقًا للمذكرة، فإن البيانات الداخلية أظهرت أن العمل الحضوري يعزز الطاقة والإنتاجية، ويُسهم في تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر فاعلية.
ويُنظر إلى هذه السياسة أيضًا كجزء من توجه الشركة نحو رفع الأداء، خاصة بعد تسريح آلاف الموظفين هذا العام، وإطلاق خطة جديدة لتحسين الأداء والخروج السريع للموظفين منخفضي الإنتاجية.
تأثير سياسة العودة إلى المكتب على ثقافة العمل
سياسة العودة إلى المكتب في مايكروسوفت تعكس تحولًا في ثقافة العمل داخل الشركة، حيث تم حذف تدوينة سابقة كانت تشيد بفوائد العمل عن بُعد في تعزيز الإنتاجية والاحتفاظ بالموظفين.
اقرأ أيضاً Microsoft تعمل على براءة اختراع ثورية ستغير مفاهيمنا عن جودة الشاشات
التدوينة التي كانت تقول إن "العمل الهجين ليس مجرد تغيير تقني، بل تغيير في الثقافة والعقلية"، تم استبدالها بمنشور جديد بتاريخ 31 يوليو، يشير إلى أن "العمل الهجين خلق تحديات جديدة في تفاعل الموظفين، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في حلها".
هذا التغيير يعكس إعادة تقييم داخلية لطبيعة العمل، في ظل التحديات التي تواجهها الشركة في البنية التحتية، وتوزيع الفرق، واحتياجات العملاء.
ومن المتوقع أن تُعلن مايكروسوفت قريبًا عن تفاصيل إضافية تخص المكاتب الأخرى في الولايات المتحدة، بينما يبدأ التخطيط لتطبيق السياسة عالميًا خلال عام 2026.
