هل تجرؤ على اقتنائه؟ عرض منزل رعب شهير للبيع في مزاد
في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من فيلم رعب، يُعرض منزل فيلم "ذا كونجرينغ" The Conjuring الشهير في ولاية رود آيلاند للبيع في مزاد حجز عقاري يوم 31 أكتوبر، بالتزامن مع احتفالات الهالوين.
المنزل، الذي ألهم سلسلة أفلام الرعب الشهيرة، أصبح رمزًا للظواهر الخارقة، ويجذب الباحثين عن الأشباح من مختلف أنحاء العالم.
المنزل التاريخي، الواقع في بلدة بوريلفيل، تبلغ مساحته 8.5 فدان، وكان قد بيع في عام 2022 لشركة Bale Fire LLC، التي تديرها المطورة العقارية والوسيطة الروحية "جاكلين نونيز" Jacqueline Nuñez، مقابل 1.525 مليون دولار.
وقد حولته إلى وجهة سياحية متخصصة في الظواهر الخارقة، حيث وفرت إقامة ليلية وجولات استكشافية داخل المنزل الذي يعود للقرن الثامن عشر.
مزاد منزل الرعب الشهير
لكن المشروع لم يدم طويلًا، إذ بدأت سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل في صيف 2023، عندما أقالت "نونيز" مدير العقار بعد أن زعمت أن روح المالك السابق "جون أرنولد" John Arnold أخبرها بأنه يسرق الأموال.
هذا الادعاء الغريب فتح الباب لنزاعات قانونية حول الأجور المتأخرة، وشكاوى من موظفين سابقين بشأن سوء المعاملة.
اقرأ أيضًا: منزل Kate Winslet المستوحى من اليابان يُطرح للبيع في كورنوال
وفي نوفمبر من نفس العام، ألغت سلطات بوريلفيل ترخيص الترفيه الخاص بالمنزل، مشيرة إلى مخالفات في الطلب، ومخاوف تتعلق بالسلامة، ومواجهات متكررة مع الشرطة المحلية.
ورغم ذلك، استمرت "نونيز" في تنظيم الجولات، مما أثار غضب الزوار الذين دفعوا مبالغ كبيرة وطالبوا باسترداد أموالهم.
كما دخلت في صراعات مع شخصيات بارزة في مجتمع الظواهر الخارقة، من بينهم نجم برنامج "جايسون هاوز" "Ghost Hunters" Jason Hawes، الذي اتهمها بمضايقته هو وعائلته.
ومع تصاعد الضغوط المالية، تعثرت "نونيز" في سداد القرض العقاري، ما أدى إلى إدراج المنزل في المزاد كحجز عقاري لصالح الجهة الممولة.
تاريخ منزل "ذا كونجرينغ"
المنزل، الذي حقق شهرة واسعة بعد تحقيقات الزوجين "إد و لورين وارن" Ed and Lorraine Warren في سبعينيات القرن الماضي، لا يزال يجذب المهتمين بالظواهر الخارقة.
اقرأ أيضًا: عرض منزل جاكي غليسون المستوحى من الفضاء للبيع (فيديو)
وقد أبدى كل من الكوميدي "مات رايف" Matt Rife واليوتيوبر "إلتون كاستي" Elton Castee اهتمامًا بشرائه، حيث يملكان بالفعل منزلًا آخر في كونيتيكت، ويطمحان لإضافة منزل بوريلفيل إلى مجموعتهما.
وقال "رايف" في تصريح سابق إنه يعتبر المنزل جزءًا من تاريخ الظواهر الخارقة والسينما، ويأمل في الحفاظ على جماله وتراثه.
ويُتوقع أن يشهد المزاد منافسة قوية بين هواة الرعب والمستثمرين، خاصة مع تزامنه مع أكثر ليالي السنة ارتباطًا بالخوف والغموض.
ورغم الجدل، لا يزال منزل "ذا كونجرينغ" يحتفظ بجاذبيته، حيث يروي الزوار قصصًا عن ظلال تتحرك، وهمسات غامضة، وانخفاض مفاجئ في درجات الحرارة، بينما يرى البعض أن هذه الظواهر ليست سوى دعاية تجارية.
