لكزس LFA وبورشه كاريرا GT.. أيقونات محركات V10 الأسطورية (فيديو)
شهدت السوق العالمية للسيارات الفارهة قفزة لافتة في قيمة لكزس LFA وبورشه كاريرا GT، حيث تضاعفت أسعارهما مقارنة بسعر الإطلاق. فقد طرحت لكزس LFA في عام 2009 بسعر 345 ألف جنيه إسترليني، بينما تصل قيمتها اليوم إلى نحو 780 ألفًا.
أما بورشه كاريرا GT، التي ظهرت عام 2005 بسعر 321 ألف جنيه إسترليني، فقد تجاوزت حاليًا 1.5 مليون جنيه إسترليني.
هذه الأرقام تعكس مكانتهما كقطع استثمارية نادرة، لكنها أيضًا تؤكد أنهما من آخر السيارات التي حملت محركات V10 خالصة تجمع بين القوة والهندسة الدقيقة.
محركات V10 بين الأسطورة والسباقات
وراء بروز لكزس LFA وبورشه كاريرا GT قصص هندسية مختلفة ولكنها متقاربة في هدفها النهائي. طوّرت لكزس محرك LFA بعد تجربة تويوتا في "فورمولا 1"، حيث عملت بالتعاون مع "ياماها" على تصميم محرك سعة 4.8 لتر قادر على بلوغ الحد الأقصى لدوراته في 0.6 ثانية فقط.
صُنعت أجزاؤه الحيوية من التيتانيوم، لتجمع السيارة بين وزن خفيف وقوة عالية، مع صوت محرك يشبه سيمفونية موسيقية فريدة.
في المقابل، وُلدت بورشه كاريرا GT من مشروع سباقات التحمل "لو مان LMP2000"، إذ أعيد تصميم المحرك ليصل إلى سعة 5.7 لتر. تميزت السيارة ببنية كربونية معقدة وناقل حركة يدوي بست سرعات، ما جعلها أكثر قربًا من سيارات السباق على الطرق العامة.
كلا السيارتين أثبت أن محركات V10 يمكن أن تكون خيارًا مدروسًا وملهمًا في آن واحد.
اقرأ أيضًا: جران تورر فاخرة Bufori CS8 بسعر 520,000 دولار للنسخة الأساسية (فيديو)
تجربة قيادة لكزس LFA وبورشه كاريرا GT
تجربة القيادة في لكزس LFA وبورشه كاريرا GT تظل عنصر التفرّد الأهم. تمنح LFA السائق انسيابية عالية وتوزيعًا مثاليًا للوزن (48:52)، بفضل نقل علبة التروس والردياتير إلى الخلف.
صوتها النقي والمخترق يضيف لمسة جمالية تجعل قيادتها أقرب إلى تجربة حسية متكاملة.
أما كاريرا GT فاشتهرت بكونها أكثر حدة وصرامة، حيث تكشف كل ضغطة على دواسة الوقود عن شخصية ميكانيكية صاخبة، مع نظام تعليق متطور مستوحى من عالم السباقات.
اليوم، يرى عشاق السيارات أن لكزس LFA وبورشه كاريرا GT ليستا مجرد سيارات رياضية، بل رمز لمرحلة ذهبية في تاريخ محركات V10، مرحلة لن تعود مع التوجه الحالي نحو السيارات الكهربائية والهجينة.
وبقدر ما تتفرد LFA بدقتها الهندسية، تبقى كاريرا GT تجربة قيادة استثنائية يصعب مجاراتها، ما يجعل كلا السيارتين أيقونتين خالدتين في ذاكرة السيارات الفارهة.
