السينما الكينية تدخل مهرجان فينيسيا لأول مرة بفيلم «ذاكرة الأميرة مومبي»
سجّل فيلم "ذاكرة الأميرة مومبي" The Memory of Princess Mumbi للمخرج السويسري "داميان هاوزر" Damien Hauser، محطة فارقة في مسيرة السينما الكينية والإفريقية، بعدما أُدرج ضمن قسم أيام المؤلفين في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 2025.
ويُعد هذا الظهور الأول لعمل كيني في واحد من أعرق المهرجانات السينمائية العالمية التي تُقام سنويًا في إيطاليا.
ومن المقرر أن يواصل الفيلم جولته العالمية بعرضه الأول في أمريكا الشمالية ضمن فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
ويقدم الفيلم مزيجًا بين الدراما والوثائقي، مع حضور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي استُخدمت في بناء عالم بصري مستقبلي ذي ملامح إفريقية.
قصة فيلم "ذاكرة الأميرة مومبي"
تدور أحداث القصة في عام 2093، حيث يسافر المخرج "كوف" إلى مدينة "أوماتا" لتوثيق آثار حرب أعادت للواجهة ممالك اندثرت، وهناك يلتقي بالأميرة "مومبي" التي تضعه أمام تحدٍ فني يتمثل في إنجاز فيلم دون الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: شاهد.. 4 دقائق تصفيق لفيلم سورينتينو في مهرجان فينيسيا
ويصف هاوزر العمل بأنه "قصة حب عاطفية" تجمع بين كوف ومومبي والأمير، في حبكة تتنقل بين الرومانسية والخيال العلمي.
وشارك في بطولة الفيلم عدد من المواهب الشابة من شرق إفريقيا، من بينهم "إبراهيم جوزيف" Ibrahim Joseph، و"شاندرا أوبوندي" Chandra Obondi، و"سامسون إيتاكا" Samson Itaka.
ولم يقتصر دورهم على التمثيل، بل ساهموا في جوانب الإنتاج الفني كتصميم الأزياء وإعداد الإضاءة، ما منح العمل طابعاً تعاونياً يعكس محدودية الإمكانات وحيوية التجربة.
وتم تصوير الفيلم في كينيا خلال عامين باستخدام تجهيزات بسيطة، واعتمد في مرحلة ما بعد الإنتاج على الذكاء الاصطناعي بشكل محدود لتعديل الخلفيات البصرية. ومع ذلك، حافظ الفيلم على أجواء واقعية مرتبطة بالبيئة الإفريقية المعاصرة والمستقبلية.
وشارك في إنتاجه شركتا Out Of My Mind Films الكينية وHauserfilm السويسرية، بدعم من جهات دولية بينها Swiss Films وصندوق البحر الأحمر للأفلام، فيما تولى "كليم أفتاب" Klim Aftab الإنتاج التنفيذي بمشاركة شاندرا أوبوندي.
وأكد كليم أفتاب أن «ذاكرة الأميرة مومبي» يتميز بقدرته على المزج بين الرومانسية والخيال العلمي، مطروحاً أسئلة حول علاقة الفن بالذكاء الاصطناعي، دون التخلي عن الجانب الإنساني في السرد.
وهو ما يجعله عملاً مختلفًا في المشهد السينمائي الإفريقي والعالمي، حيث يعكس أصواتاً جديدة ويمنح السينما الكينية فرصة للحضور على الساحة الدولية.
