القنفذة.. إنقاذ دلفين عالق وإعادته إلى البحر (فيديو)
شهدت محافظة القنفذة بمنطقة مكة المكرمة حادثة لافتة، بعدما جرفت الأمواج دلفينًا إلى شاطئ البحر، ما استدعى تدخلاً سريعًا من فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود.
ووفقًا لما أعلنته المديرية العامة لحرس الحدود، فقد نجحت الفرق في إنقاذ الدلفين وإعادته إلى البحر سالمًا، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الذي أشرف على العملية من الناحية البيئية للتأكد من سلامة الكائن البحري.
وأكدت الجهات المعنية أن هذا التدخل السريع يعكس الجهود المبذولة لحماية الحياة البحرية والحفاظ على التوازن البيئي في سواحل المملكة.
تعاون حرس الحدود والحياة الفطرية لإنقاذ الكائنات البحرية
أوضحت المديرية العامة لحرس الحدود أن عملية الإنقاذ لم تكن مجرد تدخل اعتيادي، بل تمت ضمن خطة متكاملة لحماية التنوع البيئي البحري، إذ لعب المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية دورًا محوريًا في متابعة الحالة الصحية للدلفين وتحديد أنسب الطرق لإعادته إلى البحر.
ولفتت المديرية إلى أن فرق الإنقاذ تمتلك خبرة في التعامل مع مثل هذه المواقف الطارئة التي قد تهدد الكائنات البحرية، حيث تم تدريب الأفراد على التدخل السريع لتقليل الأضرار وضمان عودة الكائنات إلى بيئتها الطبيعية.
كما تؤكد هذه الحوادث أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية المختلفة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تضع حماية البيئة واستدامتها ضمن أولوياتها.
جهود السعودية لتعزيز الاستدامة البيئية وحماية السواحل
من جانبها، وجهت المديرية العامة لحرس الحدود دعوة صريحة لمرتادي الشواطئ في المملكة بضرورة المحافظة على البيئة البحرية، وعدم القيام بأي ممارسات قد تضر بالحياة الفطرية.
باشر المركز بالتعاون مع حرس الحدود السعودي حالة جنوح دولفين قاروري الأنف في أحد شواطئ محافظة القنفذة، وجرى إنقاذ الكائن وتقديم الرعاية الصحية اللازمة ومتابعة حالته الحيوية وتوفير التغذية المناسبة، حتى استعاد عافيته، ثم إعادته إلى بيئته الطبيعية.#بحياتها_نحيا
NCW, in… pic.twitter.com/dbF2j78JFj— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) August 26, 2025
كما طالبت الجمهور بالتعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ الفوري عن أي حالات مشابهة عبر الاتصال على الرقمين 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، أو 994 لبقية مناطق المملكة.
اقرأ أيضاً السعودية تُطلق أول فريق مفتشات بيئة بحرية في الشرق الأوسط لحماية السواحل
وأكدت أن سرعة الإبلاغ تساعد على التدخل المباشر وإنقاذ الكائنات البحرية قبل تعرضها للخطر. ويأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه المملكة جهودًا متزايدة لحماية السواحل والحد من التلوث البحري، بما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي في مجال الاستدامة البيئية.
بهذا التدخل الناجح، تؤكد المملكة التزامها بحماية الحياة البحرية، ليس فقط عبر السياسات والخطط، بل أيضًا من خلال التدخلات الميدانية التي تترجم على أرض الواقع، وهو ما يعكس وعيًا متناميًا لدى المجتمع بأهمية البيئة البحرية ودورها في الحفاظ على التوازن الطبيعي.
