من الرّياض إلى العالم: مؤثّرون سعوديون يعيدون رسم مشهد الموضة الرجالية
في ظل التحوّلات الثقافية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية في الآونة الأخيرة، برز جيل جديد من الشباب والرجال الذين اعتمدوا أسلوبهم الشخصي المميّز ليصبحوا أيقونات مُلهمة في عالم الموضة وأسلوب الحياة.
من الحضور الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصولًا إلى تأسيس علامات متنوّعة تعكس هويتهم، استطاع هؤلاء أن يرسموا ملامح جديدة للأناقة والابتكار. في هذا المقال، نأخذك عزيزي القارئ في جولة للتعرّف إلى أبرز هؤلاء المؤثّرين الذين كرّسوا حضورهم ومنصّاتهم الخاصة لخدمة عالم الموضة والتميّز.
مؤثّرون وفنانون سعوديّون ألهموا مشهد الموضة العربية
لم يكتفِ هؤلاء المؤثّرون، على اختلاف خلفياتهم، بإعادة صياغة مشهد الموضة في السعودية فحسب، بل فتحوا أيضًا آفاقًا جديدة أمام الشباب والرجال من الجيل الصاعد لاستكشاف هويتهم والتعبير عنها من خلال الأسلوب والتميّز. ولهذا بالتحديد، يتجاوز تأثيرهم حدود اختيار الأزياء ليشكّل محتوى يحمل رسالة ثقافية تُجسّد الفخر وتدفع نحو الابتكار.
فيصل الغزّاوي – Faisal Al-Ghazzawi
يُعد فيصل الغزّاوي أحد أشهر مدوّني الموضة الرجالية في مدينة جدة السعودية، حيث يجمع الطابع الخاص به بين الكلاسيكية واللمسات الرياضية في أسلوب عصري وشبابي متميّز. يُعرف فيصل أيضًا بخبرته في مجال تنسيق الأزياء الاحترافي والتصوير الفوتوغرافي الخاص بأسلوب الحياة.
محمد أشيّ – Mohammed Ashi
محمد أشيّ هو مصمّم أزياء سعودي الأصل، كان له دور بارز في رفع مكانة الموضة السعودية عالميًا. كان أول مصمّم خليجي يُدرَج رسميًا في أسبوع باريس للموضة بنمط الـHaute Couture، ليس ذلك فحسب، بل قام أشيّ أيضًا بابتكار وتصميم الزي الخاص بخطوط الرياض الجوّية، حيث تعكس تصاميمه الجودة والحرفية التصميمية الاستثنائية.
فيصل بن خالد - Faisal Bin Khalid
يُعد فيصل واحدًا من أبرز مؤثّري الموضة الرجالية في المملكة العربية السعودية، حيث يتابع حسابه على منصة إنستغرام أكثر من 426 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم. ولا يقتصر محتواه على عالم الموضة والأناقة فحسب، بل يشمل أيضًا استعراض تجارب مميّزة في تذوّق الأطعمة، وأنماط السفر، وأسلوب الحياة العصري.
اقرأ أيضًا: إطلالة أنيقة في طقس متقلّب.. موضة الطبقات الذكية
مُلهم - Molham
يُعتبر مُلهم شخصية سعودية متعدّدة المواهب، فهو موسيقي ومؤثّر في عالم الموضة، إضافةً إلى كونه رائد أعمال بارزًا. تصدّر أغلفة مجلّات عالمية مرموقة، إلى جانب تعاوناته اللافتة مع دور أزياء فاخرة مثل دار فالنتينو وغيرها. يتميّز مُلهم بذوقه الرفيع وأسلوبه الاستثنائي الذي يجمع بين الفن والأزياء، ما جعله رمزًا للأناقة العصرية والابتكار في الساحة الإبداعية السعودية.
قُصيّ - Qusai
قُصيّ هو من أقدم وأشهر المؤثّرين السعوديين على منصّات التواصل الاجتماعي، فهو فنان وراقص محترف في نمط الهيب هوب منذ سنوات طويلة. لكن حضوره لم يتوقف عند الفن فقط، إذ يعمل أيضًا كمقدّم برامج وشخصية تلفزيونية بارزة، ليصبح أيقونة قادرة على المزج بين الثقافة الشبابية الغربية وروح التعبير العربي، بأسلوب جريء ومتميّز يعكس هوية فريدة.
تأثير شباب ورجال السعوديّة على الموضة والفن
تأسيس هوية محلية ملهمة
نجح كل واحد من هؤلاء المؤثّرين في صياغة نبرة شخصية خاصة به، تتجلّى في المحتوى الذي يقدّمونه ورؤيتهم الإبداعية. على سبيل المثال، صاغ مُلهم الثقافة العربية من خلال نظرته الفنية المتفرّدة، بينما قدّم فيصل الغزّاوي أنماطًا للموضة تعكس الذوق السعودي المعاصر بروح عصرية.
تمكين الموضة الرجاليّة
ورغم قلة عددهم، أحدث هؤلاء المؤثّرون والفنانون وعيًا متزايدًا بقدرة الرجل العربي على الانفتاح على الثقافات العالمية، مع التمسّك في الوقت نفسه بالهوية العربية – ولا سيما السعودية – وذلك من خلال مقاطع الفيديو، الصور، والأزياء ذات الطابع الخاص والفريد.
الدمج بين التقليد والحداثة
أثبت مصمّم الأزياء السعودي محمد أشيّ أن الأزياء المحلية قادرة على المنافسة عالميًا مع الاحتفاظ بجذورها الأصيلة. الأمر ذاته ينسحب على كثير من هؤلاء المؤثّرين الذين حافظوا على هويتهم الثقافية، وأضافوا إليها لمسات مبتكرة من الحداثة والذوق المختلف.
إلهام عبر منصّات التواصل
من خلال التفاعل اليومي والمحتوى الجذاب، ألهم هؤلاء الشباب الرجال العرب لتجربة أنماط جديدة من الموضة والفن، سواء عبر التنسيقات التجريبية للقطع، أو من خلال المزج الذكي بين الأزياء التراثية والعصرية ذات النفَس الأوروبي.
وسؤالنا لك عزيزي القارئ:
من هو المؤثّر السعودي المفضّل لديك في عالم الموضة والفن؟
