صندوق النقد يشيد بسياحة السعودية: إنفاق تاريخي في 2024 ونمو يعزز الاقتصاد الوطني
أصدر صندوق النقد الدولي، في تقرير مشاورات المادة الرابعة لعام 2025، إشادة واضحة بمتانة الاقتصاد السعودي ودور قطاع السياحة المتنامي في دعم الناتج المحلي.
وأوضح التقرير أن الزيادة الملحوظة في السياحة الوافدة ساعدت في تعويض التدفقات الخارجة من المملكة، وأسهمت في تخفيف العجز الطفيف في الحساب الجاري لعام 2024.
اقرأ أيضًا: السياحة السعودية تشهد نموًا قياسيًا بفضل الاستثمارات والمشاريع الكبرى
ويعكس هذا التقييم الدولي أن السياحة في السعودية لم تعد نشاطًا ثانويًا، بل باتت رافدًا رئيسيًا في الاقتصاد الوطني، يرسخ موقعها كمحرك اقتصادي فاعل ضمن رؤية المملكة 2030.
إنجازات السياحة السعودية
بحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد السياح الوافدين من الخارج إلى المملكة في عام 2024 مستوى تاريخيًا غير مسبوق، وصل إلى 30 مليون سائح، مسجلًا نموًا بنسبة 8% مقارنة بعام 2023.
وهذا الارتفاع اللافت جاء نتيجة الخطط الحكومية الطموحة لتطوير الوجهات السياحية، وتوسيع خيارات السفر والترفيه داخل المملكة.
كما انعكس ذلك على حجم الإنفاق السياحي، حيث ارتفع إجمالي الإنفاق من السياحة الوافدة إلى 169 مليار ريال في عام 2024، بنسبة نمو بلغت 19% عن العام الذي سبقه.
اقرأ أيضًا: السياحة السعودية تُسجل قفزة هائلة بنسبة 90% في إصدار الرخص
وتشير هذه الأرقام إلى أن المملكة باتت وجهة جاذبة عالميًا، مدعومة بتطوير البنية التحتية، وإطلاق مشاريع كبرى مثل العلا والبحر الأحمر ونيوم.
الاستثمارات السياحية بالسعودية
إلى جانب النمو في أعداد السياح، تواصل السعودية برامجها لتحفيز الاستثمارات في قطاع السياحة، بهدف تعزيز التنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.
وتُعتبر هذه الاستثمارات جزءًا أساسيًا من استراتيجية المملكة لجعل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، الرامية إلى رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
اقرأ أيضًا: السياحة السعودية تشارك في سوق السفر العالمي بلندن
ويرى خبراء أن إشادة صندوق النقد الدولي تعكس جدية الإصلاحات، وتؤكد أن السعودية تمضي بخطى ثابتة نحو أن تصبح وجهة سياحية عالمية، قادرة على المنافسة في الأسواق الدولية، خاصة مع التوقعات باستمرار نمو القطاع خلال الأعوام المقبلة.
