أغنى مدن العالم 2025.. نيويورك تحافظ على الصدارة
كشفت تقارير حديثة عن قائمة أغنى مدن العالم لعام 2025 من حيث عدد المليونيرات، حيث حافظت مدينة نيويورك الأمريكية على موقعها في الصدارة بواقع 384,500 مليونير، لتظل الوجهة الأبرز عالميًا كمركز للثروة والاستثمار.
وتبرز الولايات المتحدة بوضوح في القائمة، إذ جاءت منطقة Bay Area (التي تضم سان فرانسيسكو وسيليكون فالي) في المركز الثاني بـ342,400 مليونير، ما يعكس الدور المحوري لصناعة التكنولوجيا وريادة الأعمال في تعزيز الثروة بالمنطقة. كما احتلت لوس أنجلوس المركز الخامس بـ220,600 مليونير، فيما حلت شيكاغو في المرتبة العاشرة بـ127,100 مليونير.
هذا التمثيل اللافت يعكس استمرار الولايات المتحدة في احتضان أكبر قاعدة من الأثرياء، مدفوعة بقوة اقتصادها وتنوع قطاعاتها الاستثمارية.
اقرأ أيضًا: كيف أصبحت السعودية عاصمة عالمية لسياحة الصقور؟
ترتيب آسيا في قائمة أغنى مدن العالم لعام 2025
أما على صعيد آسيا، فقد جاءت طوكيو ثالثة بـ292,300 مليونير، لتؤكد مكانتها كإحدى العواصم المالية الكبرى في العالم.
كما صعدت سنغافورة إلى المرتبة الرابعة بـ242,400 مليونير، لتثبت حضورها المتزايد كمركز مالي عالمي آخذ في التوسع، مدعومًا بجاذبيتها كوجهة استثمارية وسياسات اقتصادية محفزة.
وفي المركز الثامن حلت هونغ كونغ بـ154,900 مليونير، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها في السنوات الأخيرة، مما يعكس صمودها كمركز مالي آسيوي بارز.
على الجانب الأوروبي، احتلت لندن المرتبة السادسة بـ215,700 مليونير، لتظل العاصمة البريطانية إحدى أبرز العواصم المالية العالمية رغم تداعيات الاقتصادية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وجاءت العاصمة الفرنسية باريس في المركز السابع بـ160,100 مليونير، محافظة على موقعها كواحدة من أهم مدن أوروبا الاقتصادية والثقافية في آن واحد.
وضمن القائمة أيضًا، برزت مدينة سيدني الأسترالية في المركز التاسع بـ152,900 مليونير، لتؤكد مكانتها كإحدى أهم الوجهات الاقتصادية في منطقة المحيط الهادئ.
تشير هذه الأرقام إلى أن توزيع الثروة عالميًا لا يزال يتركز بشكل رئيسي في الولايات المتحدة التي تضم أربع مدن ضمن العشر الأوائل، في حين تواصل آسيا تعزيز حصتها من الأثرياء عبر مراكز مالية كبرى مثل طوكيو وسنغافورة وهونغ كونغ.
أما أوروبا، فبالرغم من التحديات الاقتصادية، فإنها لا تزال تحتفظ بمدن رئيسية في صدارة القائمة مثل لندن وباريس.
ويعكس هذا المشهد أن الثروة العالمية تميل إلى التمركز في العواصم الاقتصادية والمالية الكبرى التي تمتلك البنية التحتية الجاذبة لرؤوس الأموال، وتتيح فرصًا متزايدة للاستثمار والنمو.
ومع استمرار التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تغييرات في هذه القائمة، خصوصًا مع صعود مدن جديدة في آسيا والشرق الأوسط كمراكز مالية عالمية منافسة.
