تفاصيل إدراج الأمن السيبراني في مناهج الثانوي من وزارة التعليم
في خطوة نوعية نحو تعزيز الثقافة الرقمية لدى الأجيال الجديدة، أعلن المركز الوطني للمناهج بالشراكة مع وزارة التعليم والهيئة الوطنية للأمن السيبراني (NCA) عن إدراج منهج الأمن السيبراني ضمن المسار العام لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية ابتداءً من العام الدراسي 1447 هـ.
اقرأ أيضًا: وزارة التعليم تحدد ضوابط الغياب والمواظبة للطلاب
يركز المنهج على تعريف الطلاب بمفهوم الأمن السيبراني، من خلال وحدات دراسية تعتمد أسلوب التعلم الذاتي والتطبيق العملي لفهم مصادر المخاطر السيبرانية وطرق الوقاية منها.
كما يتضمن المنهج محتوى متدرجًا يغطي موضوعات حماية البيانات، التهديدات الرقمية، وأفضل الممارسات للتعامل مع البيئة الافتراضية بشكل آمن. ويشتمل أيضًا على تجارب تفاعلية وتطبيقية عبر منصة مدرستي، بما يتيح للطلاب التعلم في بيئة رقمية متكاملة.
الأهداف الرئيسية لمنهج الأمن السيبراني
يهدف المنهج إلى تمكين طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من اكتساب المهارات الأساسية لمواجهة المخاطر الإلكترونية، مع رفع مستوى وعيهم بأهمية الأمن السيبراني سواء على الصعيد الشخصي أو الوطني.
كما يسعى البرنامج إلى إعداد جيل من الكفاءات السعودية المؤهلة للعمل في مجال الأمن الرقمي، بما يعزز مكانة المملكة عالميًا في ميدان التعليم الرقمي ويدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.
بالشراكة مع وزارة التعليم والمركز الوطني للمناهج ..
إدراج منهج «الأمن السيبراني» ضمن المسار العام لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية بدءاً من العام الدراسي الجاري 1447 هـ. pic.twitter.com/aelW74O9yz— الهيئة الوطنية للأمن السيبراني (@NCA_KSA) August 20, 2025
وتستهدف المرحلة الأولى من التطبيق طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي – المسار العام، على أن يتم تقييم التجربة تمهيدًا لتوسيع نطاقها مستقبلًا ليشمل مسارات أخرى.
ويرى خبراء التعليم أن إدراج هذا المنهج يعكس توجه المملكة نحو بناء منظومة تعليمية عصرية تواكب التطورات التكنولوجية، وتعمل على غرس وعي مجتمعي قادر على التعامل مع التحديات الرقمية المتصاعدة.
من جانبه، أكد المركز الوطني للمناهج أن الخطوة تأتي امتدادًا لجهوده في تطوير محتوى تعليمي متقدم يسهم في تأهيل الطلاب لسوق العمل المستقبلي، خصوصًا في مجالات التقنية والأمن السيبراني التي تُعد من أكثر القطاعات نموًا حول العالم.
وبإطلاق منهج الأمن السيبراني، تواصل المملكة ترسيخ ريادتها الإقليمية في التعليم الرقمي، وتعزيز جاهزية أبنائها وبناتها ليكونوا شركاء فاعلين في بناء المستقبل الرقمي العالمي.
