Meta تعيد هيكلة أقسام الذكاء الاصطناعي لتعزيز تنافسيتها في السباق التكنولوجي
كشفت شركة "ميتا Meta" رسميًا عن واحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في تاريخها بمجال الذكاء الاصطناعي، عبر تأسيس منظمة جديدة تحمل اسم Meta Superintelligence Labs (MSL).
القرار، الذي تسربت أنباؤه أولًا عبر موقع The Information، قبل أن تؤكده لاحقًا كل من بلومبرغ ونيويورك تايمز، يهدف إلى إعادة توزيع فرق الشركة تحت هيكلية جديدة أكثر تخصصًا ومرونة.
وبحسب المذكرة الداخلية التي اطّلع عليها الموظفون، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي ميتا لتعزيز موقعها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، لا سيما مع تزايد التنافس مع عمالقة مثل OpenAI وAnthropic وGoogle DeepMind.
تعيين ألكسندر وانغ وهيكلة أقسام MSL
يتصدر هذه التغييرات تعيين ألكسندر وانغ، مؤسس Scale AI، والذي انضم إلى ميتا في يونيو الماضي، بصفته الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي.
وانغ سيقود قسمًا جديدًا أُطلق عليه اسم TBD Labs، وهو الفريق المركزي داخل MSL، والمسؤول عن تطوير النماذج التأسيسية مثل سلسلة Llama، التي شهدت آخر تحديث لها في أبريل الماضي.
إلى جانب ذلك، ستضم المنظمة الجديدة ثلاثة أقسام أخرى، هي: قسم البحث العلمي، قسم تكامل المنتجات، الذي يركز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام، وقسم البنية التحتية المسؤول عن بناء الأسس التقنية والخوادم التي تدعم هذه النماذج.
هذه الخطوة، وفق خبراء الصناعة، تمثل محاولة لتوحيد الرؤية، وتوزيع الأدوار بشكل أكثر وضوحًا، بما يسمح بتسريع الابتكار.
دوافع إعادة الهيكلة في ميتا ودور زوكربيرغ
تشير تقارير بلومبرغ إلى أن هذه التغييرات جاءت بعد مراجعات داخلية، أظهرت أن ميتا تخسر زمام المبادرة في سباق الذكاء الاصطناعي، لصالح منافسين أكثر سرعة في طرح النماذج والتقنيات.
ويقال إن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي، لعب دورًا محوريًا في هذه العملية، من خلال المشاركة المباشرة في استقطاب الكفاءات إلى الفرق الجديدة، في محاولة لإعادة الشركة إلى دائرة الريادة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الهدف من إعادة الهيكلة ليس فقط تحسين كفاءة العمل الداخلي، بل أيضًا تعزيز القدرة التنافسية في سوق النماذج التوليدية، وهو المجال الذي أصبح حاسمًا لمستقبل شركات التكنولوجيا الكبرى.
مستقبل ميتا في سباق الذكاء الاصطناعي
مع إطلاق Meta Superintelligence Labs، تراهن ميتا على الجمع بين الابتكار البحثي والتطبيق العملي والقدرات التقنية الضخمة، لتقديم منتجات تنافسية في السنوات المقبلة.
اقرأ أيضاً فيسبوك يُحارب المحتوى غير الأصلي.. تحذير صارم من ميتا
وإذا نجحت الخطة الجديدة، فقد يشهد المستخدمون اندماجًا أسرع وأكثر فاعلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الشركة اليومية.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأساسي أمام ميتا هو القدرة على اللحاق بسرعة الابتكارات لدى منافسيها، خاصة أن السوق يشهد تطورات متسارعة تتطلب استثمارات ضخمة وقرارات جريئة.
