النصر يضم كومان حتى 2028.. راتب مضاعف وتحدٍّ جديد (فيديو)
أعلن نادي النصر السعودي عن تعاقده رسميًا مع النجم الفرنسي كينجسلي كومان، جناح بايرن ميونخ السابق، في صفقة تعد من أبرز صفقات الانتقالات الصيفية لعام 2025.
ويمتد عقد اللاعب مع العالمي حتى صيف 2028، مقابل قيمة مالية بلغت نحو 35 مليون يورو، بينما سيحصل كومان على راتب سنوي يتراوح بين 20 و25 مليون يورو، وهو ما يمثل ضعف ما كان يتقاضاه في الدوري الألماني.
وُلد كينجسلي كومان عام 1996 في أحد أحياء باريس لعائلة رياضية؛ والدته كانت لاعبة سابقة ووالده لاعبًا مثل الجزائر دوليًا، ومنهما ورث حب المنافسة والإصرار.
ومنذ صغره، ارتبط اسمه بالكرة، فالتحق بأكاديمية صغيرة قرب منزله وهو في السادسة من عمره، ليلفت الأنظار بموهبته وسرعته.
اقرأ أيضًا: الاتحاد يتحرك لضم البليهي.. تفاصيل العرض وموقف الهلال
لم تمض سنوات طويلة حتى جذب أنظار كشافين باريس سان جيرمان، لينضم إلى أكاديمية النادي ويبدأ معه مسيرة أكثر جدية.
في عامه السادس عشر فقط، ارتدى كومان قميص الفريق الأول، ليصبح أصغر لاعب يشارك مع باريس سان جيرمان في مباراة رسمية، فاتحًا بذلك الباب أمام مسيرة احترافية مبكرة.
عام 2014، قرر كومان خوض تجربة جديدة خارج فرنسا، فانتقل إلى يوفنتوس الإيطالي حيث تعلم الانضباط في دوري يُعرف بقسوته الدفاعية، وهو ما ساعده على صقل موهبته. وبعد موسم قصير مع السيدة العجوز، انتقل إلى بايرن ميونخ الذي فتح له أبواب المجد الأوروبي.
في ألمانيا، عاش لحظات ذهبية بالتتويج المتكرر بالدوري والكأس، كما حسم نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 بهدفه التاريخي في مرمى باريس سان جيرمان، مانحًا البافاري لقبه السادس.
اقرأ أيضًا: من هو جواو باياو الذي عانقه رونالدو؟ (فيديو)
لحظات صعبة في مسيرة كينجسلي كومان
لم تخلُ مسيرة كومان من التحديات، أبرزها إصابة الكاحل عام 2018 التي هددت مستقبله الكروي. إلا أن عزيمته وإصراره مكناه من العودة سريعًا والمشاركة في المباريات النهائية، مثبتًا أن الإرادة قادرة على تجاوز أصعب العثرات.
إلى جانب نجاحاته داخل الملعب، لم يغفل كومان مسؤوليته خارج المستطيل الأخضر، حيث دعم مبادرات إنسانية موجهة للشباب المهمشين في فرنسا، كما وجد في الموسيقى متنفسًا يساعده على التوازن النفسي بعيدًا عن ضغوط كرة القدم.
اليوم، يفتتح كومان صفحة جديدة في مسيرته بالانتقال إلى النصر السعودي، في تجربة قد تبدو بعيدة عن شوارع باريس وميونخ، لكنها قريبة من قلب الحكاية: قصة لاعب لم يعرف الاستسلام يومًا، وواصل مسيرته بين فرنسا وإيطاليا وألمانيا وصولًا إلى الرياض.
