بروتوكلاون.. روبوت بعضلات بشرية يحاكي الحركة الطبيعية للإنسان (فيديو)
أعلنت شركة Clone Robotics، التي تأسست في بولندا عام 2021، عن روبوتها الجديد بروتوكلاون (Protoclone)، الذي جذب الأنظار بعد ظهوره في مقطع فيديو نشر في أبريل 2025 وهو يؤدي حركات متقطعة تشبه الإنسان بشكل لافت.
يتميز الروبوت باعتماده على هيكل عظمي يضم 206 عظام مصنوعة من بوليمرات قوية وخفيفة، لتقليد التشريح البشري بدقة. ولتحريك هذا الهيكل، اعتمدت الشركة على تقنية Myofibers، وهي ألياف اصطناعية تعمل كبديل للعضلات الطبيعية عبر الانقباض والارتخاء.
هذه التقنية، التي ابتكرتها الشركة عام 2021، تعد الأولى عالميًا في الجمع بين القوة العالية والسرعة والكثافة مع كفاءة استثنائية في استهلاك الطاقة، وهو ما يمنح الروبوت مرونة تشبه مرونة الجسم البشري.
كيف يعمل النظام الهيدروليكي في الروبوت بروتوكلاون؟
لا يقتصر الابتكار في بروتوكلاون على العضلات الاصطناعية، بل يمتد إلى نظام تشغيل معقد يعتمد على ضخ هيدروليكي مائي. يدار هذا النظام بواسطة مضخة كهربائية صغيرة بقوة 500 واط، صُممت لتشبه قلب الإنسان في الحجم والقدرة، وتقوم بضخ السوائل لتفعيل الألياف وتحريك المفاصل بسلاسة.
المفاصل نفسها صُممت لتمنح الروبوت نطاقًا واسعًا من الحركة، حيث يوفر الكتف 20 درجة من الحرية، فيما يبلغ إجمالي الجزء العلوي 164 درجة، مما يتيح للروبوت أداء حركات دقيقة ومتعددة الاتجاهات.
وبهذا النظام المتكامل، يتمكن بروتوكلاون من تحقيق حركة أقرب ما تكون إلى الإيقاع البشري، في نقلة نوعية بمجال الروبوتات البشرية.
اقرأ أيضًا: دراسة: الذكاء الاصطناعي يحدد موعد الولادة بدقة 95%
مستشعرات بروتوكلاون وتقنيات مشروع Clone Alpha
يدمج بروتوكلاون منظومة متقدمة من المستشعرات تشمل 4 كاميرات عمق داخل الجمجمة لرصد البيئة المحيطة، و70 مستشعرًا داخليًا لمتابعة حركة المفاصل، إضافة إلى 320 مستشعر ضغط لمراقبة قوة العضلات.
ورغم أنه لا يمتلك إحساسًا باللمس أو الألم، فإنه قادر على تحديد موقع أطرافه بدقة عالية بالنسبة لجسمه، ما يمنحه قدرة محسّنة على التوازن والتحكم.
ويُعد هذا النموذج بمثابة المرحلة التمهيدية لمشروع أكبر تعمل عليه الشركة تحت اسم Clone Alpha، الذي تستهدف من خلاله تطوير أندرويد قادر على المشي الطبيعي وأداء المهام المنزلية اليومية مثل التنظيف والطهي، بل والتفاعل اجتماعيًا عبر المحادثة والمصافحة.
ويرى المراقبون أن بروتوكلاون يمثل خطوة فارقة نحو إدماج الروبوتات في الحياة اليومية بواقعية غير مسبوقة.
