Dead Take تعيد تقنية FMV إلى ألعاب الرعب بأسلوب واقعي (فيديو)
أعلنت شركة "سيرجنت ستوديوز" Surgent Studios عن إطلاق لعبتها الجديدة "ديد تيك" Dead Take، التي جاءت لتعيد أسلوب السرد بالمشاهد المصورة الحية (FMV) إلى ساحة ألعاب الرعب.
ومنذ إصدارها، أثارت اللعبة اهتمام محبي هذا النوع من التجارب، نظرًا لاعتمادها على الأداء التمثيلي الواقعي بدلًا من الشخصيات الافتراضية المعتادة، وهو ما جعلها مختلفة عن الإصدارات الأخرى في هذا المجال.
وتتمحور قصة اللعبة حول شخصية "تشيس لوري" Chase Lawrey التي يجسدها الممثل "نيل نيوبون" Neil Newbon، وهو ممثل شاب يجد نفسه داخل قصر المنتج الهوليوودي الغامض "ديوك كين" Duke Kinn الذي يؤدي دوره "أبوبكر سليم" Abubakar Salim، في محاولة للعثور على صديقه الممثل "فيني مونرو" Vinny Monroe الذي يجسده "بن ستار" Ben Starr.
وخلال رحلة "تشيس لوري" داخل القصر، يواجه اللاعب مجموعة من الأدلة المنتشرة على شكل مقاطع فيديو، تتضمن اختبارات أداء ومقابلات ورسائل شخصية. يقوم تشيس بجمع هذه المقاطع وربطها معًا، ليعيد تكوين الأحداث تدريجيًا ويفهم ما حدث لصديقه فيني مونرو.
ومع تقدم القصة، يكتشف تشيس حقائق صادمة تكشف الجانب المظلم لعالم الشهرة، حيث يتحول الطموح المفرط إلى فخ خطير يقود أصحابه إلى الانهيار بدلًا من تحقيق النجاح الذي يبحثون عنه.
أداء الممثلين في "ديد تيك"
أوضح متابعون أن مصدر الرعب الحقيقي في "ديد تيك" لم يكن مجرد المؤثرات أو مشاهد المفاجآت، بل الأداء القوي للممثلين.
فقد برز "بن ستار" بشكل لافت في مشاهد تجسد شخصية ممثل يائس على وشك الانهيار، حيث بدت لحظات الغضب والانفعال طبيعية لدرجة أربكت اللاعبين وجعلتهم ينسون أنها مجرد تمثيل.
اقرأ أيضًا: دول تحظر لعبة "روبلوكس" لحماية الأطفال من المخاطر الرقمية
كما ساهمت أجواء القصر المظلم والموسيقى الهادئة في تعزيز الإحساس بالقلق والتوتر.
إلى جانب الرعب النفسي، أضافت بعض المشاهد لمسات ساخرة خففت من حدة التوتر. فقد ظهر "سام ليك"، مبتكر سلسلة "آلان ويك" Alan Wake، بدور مخرج فاشل في لقطات أثارت ضحك اللاعبين، بينما شكلت محاولات الممثلين البريطانيين تقليد اللهجات الأمريكية الجنوبية عنصرًا كوميديًا ضمن سياق اللعبة.
مستقبل تقنيات الألعاب التمثيلية
أعادت اللعبة استخدام تقنية FMV التي اشتهرت في تسعينيات القرن الماضي، لكنها وظفتها بآليات حديثة جعلت التجربة أكثر انغماسًا.
وأكد متابعون أن "ديد تيك" كانت ستبدو لعبة عادية لولا هذا الأسلوب، إلا أن اعتمادها على الأداء الواقعي جعلها واحدة من أبرز ألعاب الرعب النفسية في الآونة الأخيرة.
أشارت التعليقات الأولى للاعبين إلى أن اللعبة نجحت في تحقيق توازن بين السرد المشوق وأجواء الرعب، معتبرين أنها قدمت تجربة نادرة تركز على الجانب النفسي أكثر من الاعتماد على الوحوش أو الدماء. كما اعتبر آخرون أن "ديد تيك" قد تكون بداية لعودة الاهتمام بتقنية FMV بعد سنوات من تراجعها.
