من الخيال إلى الواقع: ابتكار هولوغرامات يمكنك لمسها (فيديو)
ابتكر فريق من العلماء في جامعة نافارا العامة بإسبانيا أول هولوغرامات ثلاثية الأبعاد تفاعلية يمكن للمستخدمين لمسها وتحريكها فعليًا باستخدام أصابعهم، لتقترب هذه التكنولوجيا من واجهات الخيال العلمي الواقعية التي طالما شاهدناها في الأفلام.
النظام الجديد يسمح بالتفاعل المباشر مع الأجسام الرقمية، بما يشمل السحب والدوران والتكبير والتصغير، ما يجعل تجربة استخدام الهولوغرام أقرب إلى التعامل مع أشياء ملموسة في العالم الواقعي.
تعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في دمج التكنولوجيا مع التجربة الحسية للإنسان، ما يعزز إحساس المستخدم بالتحكم والاندماج مع المحتوى الرقمي بشكل غير مسبوق.
ما الابتكارات التقنية وراء الهولوغرام التفاعلي؟
السر وراء هذه الهولوغرامات الجديدة يكمن في استبدال المنتشرات الاهتزازية الصلبة التي كانت تستخدم في النسخ السابقة، بأشرطة مرنة يمكنها التفاعل مع الأصابع بطريقة دقيقة وآمنة.
يسمح هذا التصميم الجديد للمستخدمين بالتحكم الكامل في الأجسام الرقمية، والتفاعل معها دون أي مخاطر تتعلق بالسلامة، مثل الصدمات أو الحركات غير المتوقعة التي كانت تحددها الأنظمة القديمة.
كما توفر هذه التقنية إمكانيات متعددة لعرض الهولوغرامات بشكل ثلاثي الأبعاد ديناميكي، مع تعزيز الإحساس الواقعي بالعمق والمسافة بين المستخدم والعنصر الرقمي، ما يجعل التجربة أقرب إلى الواقع المادي مقارنة بالهولوغرامات التقليدية.
اقرأ أيضًا: ميزة جديدة في Gemini :Google تبدأ بتذكر محادثاتك تلقائيًا
كيف سيؤثر الهولوغرام على التعليم والمتاحف والتجارب اليومية؟
يُتوقع أن يكون لهذا الابتكار تأثير كبير على مجالات متعددة، أهمها التعليم والمتاحف، إذ يمكن للطلاب والزوار التفاعل مع المعلومات والمواد التعليمية بشكل أكثر اندماجًا وحيوية. على سبيل المثال، يمكن لطالب دراسة علم الأحياء لمس نموذج ثلاثي الأبعاد لجهاز القلب أو الخلية، والتحرك حوله لفهم تفاصيله بدقة أكبر.
كما أن المتاحف ستتمكن من عرض القطع الفنية أو التاريخية بطريقة تفاعلية تجعل الزائر يشارك في تجربة تعليمية وتجسيدية، وليس مجرد مشاهدتها عن بعد
بالإضافة إلى ذلك، يمتد تأثير هذه الهولوغرامات إلى مجالات التدريب المهني والمحاكاة العلمية والتجارب العملية، حيث يمكن استخدامها لإعادة إنشاء مواقف معقدة أو بيئات افتراضية للتدريب دون الحاجة إلى معدات فعلية كبيرة أو مكلفة.
هذه الابتكارات تفتح آفاقًا جديدة للتفاعل الإنساني مع الواقع الرقمي، وتعيد تعريف الطريقة التي نتعلم ونتفاعل بها مع المعلومات الرقمية.
