مهرجان البندقية 2025 يحتفي لأول مرة بأربعة أفلام عربية بارزة
يستعد مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الـ82، والتي ستنطلق في الفترة من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر 2025، للاحتفاء بالسينما العربية بطريقة غير مسبوقة.
وللمرة الأولى، سيعرض المهرجان أربعة أفلام عربية تحمل توقيع مخرجين من تونس، السعودية، المغرب وفلسطين، ليؤكد من جديد على تميز السينما العربية واستمرار قوتها في الساحة العالمية.
هذه الأفلام، التي تتنوع بين الدراما والوثائقي، تقدم قصصًا إنسانية تمس مختلف جوانب الحياة، مما يعكس قدرتها على المنافسة والتأثير على مستوى العالم.
ما هي الأفلام العربية المشاركة في مهرجان البندقية 2025؟
تتضمن هذه المشاركة أربعة أفلام بارزة، كل منها يقدم رؤية سينمائية مميزة. أولاً، فيلم "هند تحت الحصار" من تونس، وهو من إخراج كوثر بن هنية، الذي يعود إلى مهرجان البندقية بعد نجاح فيلمها "بنات ألفة".
فيلم الزرفة يتصدر شباك التذاكر السعودي كأعلى فيلم عربي في 2025
الفيلم يروي قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب خلال قصف غزة في عام 2024، معتمدًا على مزيج من الوثائقي والدراما، ويبتعد عن مشاهد العنف المباشر ليعرض التجربة الإنسانية من خلال تسجيلات حقيقية لشهادات هند وأمها.
ثانيًا، فيلم "هجرة" من السعودية للمخرجة شهد أمين، الذي سيعرض لأول مرة في قسم Venice Spotlight. يروي الفيلم رحلة امرأة مسنة وحفيدتها عبر صحراء السعودية بحثًا عن فرد مفقود من العائلة، لكنه يتحول إلى تأملات عميقة في مواضيع الفقد، الإرث، والروابط الأسرية.
أما "شارع مالقا" من المغرب، فهو يعود للمخرجة مريم التوزاني بعد نجاح فيلمها السابق "البلوزة الزرقاء". يدور الفيلم حول امرأة مسنة تُجبر على مغادرة منزلها في مدينة طنجة بسبب قرار بيع ابنتها له، مستعرضًا قضايا الشيخوخة والذاكرة والصراع بين التقاليد والتغيير.

وأخيرًا، "الذئاب" هو فيلم فلسطيني قصير من إخراج سعيد زاغة، والذي يعد أول فيلم فلسطيني ينافس في قسم Orizzonti Shorts. الفيلم يروي قصة طبيب جرّاح فلسطيني يمر بتجربة مشحونة بالتشويق والإثارة بعد مناوبة ليلية في الضفة الغربية.
السعودية تكشف تفاصيل وآلية اختيار فيلمها المشارك في الأوسكار 2025
ماذا يعني التواجد العربي في مهرجان البندقية؟
تستمر دورة مهرجان البندقية 2025 في الحفاظ على مكانتها كأحد أعرق المهرجانات السينمائية العالمية، حيث يشارك فيه هذا العام مجموعة من الأفلام التي تعرض للمرة الأولى، تحمل بين طياتها قصصًا إنسانية متنوعة وأصيلة.
مشاركة هذه الأفلام العربية في المهرجان لا تعكس فقط التنوع الثقافي، بل أيضًا تطور السينما العربية واستمرارها في إحداث تأثير كبير على المستوى العالمي.
