يخت مارك زوكربيرغ يحرق مليوني لتر ديزل في 9 أشهر ويصل إلى فرنسا للصيانة ( فيديو)
بعد تسعة أشهر من التنقل الفاخر عبر القارات، رسى يخت "لانشباد" Launchpad، المملوك للملياردير مارك زوكربيرغ، في حوض لا سيوتا الفرنسي الشهير لإجراء أعمال صيانة ضرورية. هذا التوقف يأتي بعد أن قطع اليخت المذهل ما يزيد على 9,600 ميل بحري، مستهلكًا أكثر من مليوني لتر من وقود الديزل، ومتسببًا في إطلاق أكثر من 5,300 طن من ثاني أكسيد الكربون، بحسب تقديرات The Yacht CO₂ Tracker Collective.
اقرأ أيضَا: أزيموت تطلق يختها الفاخر Grande Trideck بتصميم داخلي عصري
يُعد "لانشباد" الذي يبلغ طوله 118 مترًا واحدًا من أفخم اليخوت الخاصة في العالم، وقد صُنع في حوض بناء السفن الهولندي Feadship بتكلفة بلغت 300 مليون دولار. يتمتع اليخت بمحركات ديزل من نوع MTU 20V 4000 M93L، بقدرة استهلاك تصل إلى 1,165 غالونًا من الوقود في الساعة أثناء الإبحار، ما يعادل انبعاث 40 طنًا من الكربون في الساعة، وهو ما يُوازي الانبعاثات الناتجة عن 630 سيارة عائلية في ذات الوقت.
جولات لانشباد البحرية
بدأت رحلات اليخت من سان فرانسيسكو إلى جزر جنوب المحيط الهادئ، ثم عاد إلى الولايات المتحدة عبر بورت إيفرغليدز، قبل أن ينطلق في سلسلة من الرحلات الأوروبية برفقة زوكربيرغ وعائلته. في أبريل، رُصد "لانشباد" في النرويج، حيث استخدمه زوكربيرغ كقاعدة للتزلج على الجليد باستخدام الطائرة المروحية، امتثالًا لقوانين الهبوط في البلاد.
لاحقًا، أكمل اليخت رحلة إلى اليونان خلال الصيف، حيث انضم إليه عدد من مسؤولي شركة "ميتا"، في مناسبة خاصة احتفاءً بعيد ميلاد مؤسس فيسبوك الأربعين. وقد أثار ظهور اليخت انتقادات بيئية في أكثر من محطة، بسبب الكميات الهائلة من الوقود المحروق والانبعاثات الملوثة الناتجة عنه.
يرافق "لانشباد" في رحلاته قارب دعم يُدعى "أبيونا" Abeona بقيمة 30 مليون دولار، يحمل معدات الرياضات المائية والمستلزمات الإضافية. ومن اللافت أن هذا القارب ظل ينتظر زوكربيرغ لأكثر من شهرين بداية العام الجاري، قبل أن يغادر من دون أن يستخدمه.
يمتلك "لانشباد" قدرة استيعابية تصل إلى 26 ضيفًا في 13 جناحًا فاخرًا، ويعمل على متنه طاقم من 42 شخصًا. كما يضم مهبطًا للطائرات المروحية، ومنطقة ترفيهية واسعة، ما يجعله بمثابة قصر عائم يرمز إلى نمط الحياة الفاخر لنخبة وادي السيليكون.
وقد اختار زوكربيرغ إرسال اليخت إلى منشأة لا سيوتا الفرنسية، المعروفة بكونها "منتجع اليخوت الفاخرة"، وهي منشأة سبق أن استقبلت يخت "كورُو" الخاص بجيف بيزوس، وتُعد واحدة من أفضل المرافق المتخصصة في صيانة السفن العملاقة.
رغم موجة الانتقادات بشأن البصمة الكربونية الضخمة لهذه الرحلات، لا يبدو أن زوكربيرغ ينوي التراجع عن أسلوبه الفاخر، في وقت تُلقي فيه هذه الرحلات الضوء على التحدي المتزايد بين التكنولوجيا والبيئة، بين رفاهية النخبة ومحدودية موارد الكوكب.
