فهد الخنيني ينسحب رسميًا من انتخابات رئاسة الهلال ويدعم الأمير نواف بن سعد
في تطور بارز على صعيد الانتخابات الإدارية لنادي الهلال السعودي، أعلن رجل الأعمال فهد الخنيني انسحابه رسميًا من سباق الترشح لرئاسة مجلس إدارة مؤسسة الهلال غير الربحية، مؤكدًا في بيان عبر حساباته الشخصية دعمه الكامل للأمير نواف بن سعد، المرشح الأبرز لتولي المنصب خلال الدورة القادمة.
تفاصيل انتخابات الهلال السعودي
— فهد عبدالله الخنيني (@fahadalkunayni) July 31, 2025
كان فهد الخنيني قد تقدم بملف ترشحه في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب التقديم، إلا أنه عاد وأعلن الانسحاب بعد تأكيد ترشح الأمير نواف بن سعد، صاحب التجربة الإدارية الواسعة في تاريخ النادي.
وأوضح الخنيني أن قراره جاء "بدافع الإيمان الكامل بقدرة الأمير نواف على مواصلة قيادة الهلال نحو النجاحات"، واصفًا إياه بـ"الرجل صاحب السجل الحافل والخبرة المتراكمة".
وقال في بيانه: "تشرفت بتقديم ملف ترشحي انطلاقًا من قناعتي بقدرتي وفريقي على الإضافة، لكنني فضّلت الانسحاب احترامًا لتاريخ الأمير نواف ودعمه في المرحلة المقبلة".
ويحظى الأمير نواف بن سعد، الذي سبق له رئاسة الهلال خلال فترة سابقة شهدت نجاحات رياضية وإدارية، بدعم لافت من الأمير الوليد بن طلال، أحد أبرز المساهمين والداعمين لمسيرة النادي، خاصة خلال ولاية الرئيس السابق فهد بن نافل.
ومع انتهاء فترة الترشح، تبدأ اللجان المختصة بفحص القوائم الانتخابية للمترشحين والناخبين اعتبارًا من الجمعة وحتى الثلاثاء المقبل، على أن تُعلن النتائج النهائية لاحقًا.
ويُعد هذا الانسحاب تأكيدًا على روح التوافق داخل البيت الهلالي، وسعي القيادات إلى تقديم الأفضل للنادي العريق، سواء على الصعيد الإداري أو الفني.
اقرأ أيضًا: الهلال يعلن قائمته لمعسكر ألمانيا.. وغياب لافت لمصعب الجوير
هل يصبح الأمير نواف بن سعد رئيسًا للهلال؟
عاد الأمير نواف بن سعد إلى واجهة المشهد الهلالي، رئيسًا لمجلس إدارة النادي، في قرار عكس توافقًا داخليًا عالي المستوى، ودعمًا مباشرًا من عدد من أعضاء الشرف، يتقدّمهم الأمير الوليد بن طلال، أحد أبرز الممولين والفاعلين تاريخيًا في مسيرة الهلال.
وبحسب ما كشفته صحيفة "عكاظ"، فإن عودة نواف بن سعد لا تمثل مجرد إجراء شكلي أو ردة فعل طارئة، بل تنطلق من قناعة مؤسساتية بضرورة ترسيخ العمل الإداري المستقر، وهو ما يتطلّب شخصية تجمع بين الرؤية القيادية والخبرة الهادئة.
ويملك الأمير نواف سجلًا إداريًا لافتًا من ولايته السابقة بين عامي 2015 و2018، حيث تُوّج الهلال خلال تلك الفترة بخمس بطولات كبرى، في ظل منظومة مالية وتسويقية متماسكة.
وتُشير التقارير إلى أن عودة نواف بن سعد تأتي مصحوبة بتفويض إداري شامل يغطي كافة الملفات، بدءًا من التعاقدات الفنية، وصولًا إلى آليات التسويق وإعادة الهيكلة، في إطار خطة مرحلية تتجاوز الانتخابات التقليدية، نحو مشروع إداري متكامل.
وفي خطوة تعكس التزامًا شخصيًا عميقًا، أبدى نواف بن سعد استعداده لضخ 40 مليون ريال سعودي من حسابه الخاص دعمًا مباشرًا للنادي، بصرف النظر عن وجود مرشحين آخرين.
ويُعد هذا المبلغ مؤشرًا صريحًا على جدية الرئيس الجديد في تبني مشروع إصلاحي يُراعي استقلالية القرار، ويخفف الاعتماد على ميزانية النادي أو مداخيله التسويقية.
