وداع أوزي أوزبورن.. شيرون تكشف رموز الحب في جنازة الأسطورة (فيديو)
وسط حشد غفير ومشاعر جياشة، ودّعت شيرون أوزبورن زوجها الراحل أوزي أوزبورن، أسطورة الروك و"أمير الظلام"، خلال جنازة مؤثرة أقيمت في مسقط رأسه بمدينة برمنغهام يوم الأربعاء.
ظهرت شيرون وهي تضع خاتمه الذهبي الشهير المزيّن بالألماس حول عنقها، في لفتة عاطفية تعبّر عن ارتباط أبدي بشريك عمرها الذي رحل عن 76 عامًا. ويُعتقد أن الخاتم يعود لحفل تجديد العهود الذي جمع الزوجين عام 2017.
شيرون لم تكتف بهذه الإشارة، بل رفعت كلتا يديها بإشارة "السلام" التي لطالما ارتبطت بأسلوب أوزي، خصوصًا بعد أن أوضح في مقابلة سابقة مع "رولينغ ستون" عام 2002 أن فرقته كانت "آخر فرقة هيبية تؤمن بالسلام". تلك الرموز البسيطة كانت كفيلة بأن تهز مشاعر الجماهير، وتعيدهم إلى لحظات تاريخية من حياة فنان غيّر مفهوم موسيقى الميتال إلى الأبد.
ناصيف زيتون يُشعل قرطاج بتلميح عن حمل دانييلا رحمة
ما رموز عائلة أوزي أوزبورن في جنازته؟
لم تكن شيرون وحدها من اختارت الظهور برموز شخصية تشير إلى أوزي؛ إذ شارك جميع أفراد الأسرة في تقديم تحياتهم الخاصة له بأساليب صامتة لكنها بليغة. نجله لويس، من زواجه الأول، ارتدى رابطة عنق بنفسجية مرصّعة بجماجم وعظام، بينما ظهرت كيلي وهي ترتدي النظارات الشمسية الدائرية التي عُرف بها أوزي لعقود، وذرفت دموعها خلف عدساتها في مشهد مؤثر للغاية.
أما جاك فاختار وضع دبوس على شكل صليب فضي في طرف ربطة عنقه، كإشارة إلى قلادة والده الأيقونية، فيما زينت إيمي سترتها ببروش على شكل خفاش، في إشارة مباشرة إلى أشهر حوادث أوزي المسرحية عندما عضّ رأس خفاش حي على المسرح. هذه التفاصيل الصغيرة عبّرت عن ارتباط كل فرد من أفراد العائلة بتاريخ أوزي وشخصيته المتمردة.
أرنولد شوارزنيغر يحتفل بعيد ميلاده الـ78.. أسطورة القوة والإرادة التي لا تنكسر
كيف ودّعت برمنغهام نجمها أوزي أوزبورن؟
انطلق موكب الجنازة من أمام منزل طفولة أوزي في شارع لودج بمدينة أستون، مرورًا بـ"جسر بلاك سابث" الشهير، حيث تجمّع الآلاف لوداع نجمهم الأبدي. قاد فرقة موسيقية حية الموكب، مؤدية أشهر أغانيه مثل "Iron Man"، فيما كان نعشه مزينًا بزهور بنفسجية كتب بها اسمه "Ozzy".
لم تتوقف الهتافات والدموع طوال الطريق، فيما ظهر أفراد عائلته يضعون الزهور أمام النصب التذكاري وسط موجة من التصفيق والمحبّة.
وفي كلمات مؤثرة، وصف رئيس بلدية برمنغهام الراحل بأنه "بطل الطبقة العاملة" الذي لم يتخلّ يومًا عن جذوره، بل ظل يفاخر بانتمائه لمدينته. وقال: "كان فخورًا بأن يكون من أستون، وكان شعاره دائمًا: برمنغهام إلى الأبد".
تلك الجملة ظهرت على الشاشة في آخر حفل له قبل وفاته، لتختم رحلة موسيقية امتدت لعقود، وتخلّد اسمًا لن يكرره الزمن.
