زوكربيرغ: النظارات الذكية مستقبل الحوسبة ومن لا يستخدمها سيتخلف ذهنيًا
أكد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، أن النظارات الذكية المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ستُشكّل مستقبل الحوسبة الشخصية، محذرًا من أن عدم استخدامها في المستقبل قد يُشكّل "عائقًا ذهنيًا" مقارنة بمَن يعتمدون عليها.
وأوضح أن هذه النظارات ستكون "الشكل المثالي" للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي، وستحل محل الهواتف والحواسيب كأجهزة حوسبة أساسية.
ووفقًا لموقع businessinsider.،أشار زوكربيرغ إلى أن النظارات القابلة للارتداء، والمزوّدة بكاميرات وميكروفونات وشاشات، ستوفّر مستويات غير مسبوقة من الفائدة والوظائف العملية.
وأضاف: "أعتقد أن المستقبل سيشهد فارقًا حقيقيًا بين من يمتلك نظارات ذكية تتيح له التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، ومن لا يمتلكها. ستكون هناك فجوة معرفية وعقلية ملحوظة".
نظارة واقع مختلط من ByteDance الصينية تهدد عرش Apple وMeta
نظارات ميتا الذكية.. مدخل لعصر "الذكاء الشخصي الفائق"
تتزامن تصريحات زوكربيرغ مع منشور نشره في مدونة ميتا الرسمية، تحدث فيه عن مفهوم "الذكاء الشخصي الفائق" (Personal Superintelligence)، واصفًا إياه بأنه النموذج الأكثر فائدة للمستخدمين، لأنه سيفهم أهدافهم بدقة، ويساعدهم على تحقيقها بشكل أكثر فاعلية.
وأوضح في رسالته: "الذكاء الشخصي الفائق الذي يعرفنا بعمق ويفهم طموحاتنا، سيكون أعظم أدوات الذكاء الاصطناعي التي نمتلكها".
وتسير ميتا بخطى سريعة نحو تعزيز وجودها في سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، من خلال شراكات استراتيجية، أبرزها مع علامتي Ray-Ban (راي-بان) وOakley (أوكلي). وقد حققت مبيعات النظارات الذكية نتائج ملفتة، إذ أعلنت شركة EssilorLuxottica أن مبيعات نظارات Ray-Ban Meta تضاعفت ثلاث مرات خلال عام واحد، ما ساهم في زيادة إيرادات قطاع Reality Labs بنسبة تقارب 5%، وفقًا لتقرير الأرباح.
Oakley وMeta تُحدثان ثورة في عالم النظارات الذكية للرياضيين (فيديو)
لم تتوقف طموحات ميتا عند حدود النظارات، بل امتدّت إلى الاستثمار في رأس المال البشري، إذ خصّص زوكربيرغ نحو 15 مليار دولار لشركة Scale AI بهدف استقطاب رئيسها التنفيذي ألكسندر وانغ (Alexandr Wang). كما نجحت ميتا في استقدام أربعة موظفين من شركة OpenAI، أحدهم يُعد من المساهمين في تطوير "تشات جي بي تي" (ChatGPT).
وتُعد هذه التحركات إشارة واضحة إلى أن ميتا تخوض حربًا ضارية على المواهب في عالم الذكاء الاصطناعي، في وقت تتسابق فيه الشركات الكبرى على تملّك المستقبل الرقمي.
