من يد التحكم إلى قيادة العالم.. فيصل بن حمران في حوار مع مجلة الرجل (فيديو)
في حوار خاص لمجلة "الرجل"، كشف فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي لكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، عن تفاصيل مسيرته التي بدأت بشغف شخصي تجاه الألعاب وانتهت بتولي قيادة واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية التقنية في العالم. بنبرة واثقة، تحدث عن كيف تحولت الرياضات الإلكترونية من مجرد هواية شبابية إلى قطاع تنموي، وكيف كان له دور محوري في ترسيخ موقع المملكة كلاعب رئيس في هذه الصناعة سريعة النمو.
فيصل، الذي تصدّر غلاف المجلة، لم يُخفِ أن بداياته كانت كلاعب عادي يحمل يد التحكم، لكنه كان يدرك أن لهذا المجال آفاقًا أوسع. "لم تكن الألعاب نهاية الطريق، بل بدايته"، قال، مشيرًا إلى أن شغفه بالقطاع قاده لفهم إمكاناته الاقتصادية والثقافية. وأضاف أن رحلته من اللاعب إلى القائد كانت مدفوعة برؤية واضحة: تحويل الترفيه إلى صناعة وطنية تُسهم في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل وتحقيق الريادة العالمية.
ويؤكد أن كأس العالم للرياضات الإلكترونية ليس حدثًا عابرًا، بل هو واجهة لمشروع تنموي متكامل، يعمل على إرساء قواعد مستدامة للقطاع، ومنح السعودية حضورًا تنافسيًا قويًا على الساحة الرقمية العالمية. ويضيف: "نحن لا ننظم بطولة فقط، بل نضع حجر أساس لصناعة رقمية تعكس طموحات وطن وشبابه".
كيف تدعم السعودية الشباب في قطاع الألعاب الإلكترونية؟
عندما سُئل عن سر النجاح السريع لهذا القطاع في المملكة، أجاب فيصل بن حمران بثقة: "الفارق في السعودية أننا نؤمن بالشباب ونُمكّنهم". وأوضح أن فلسفته الإدارية ترتكز على بناء فرق عمل شابة سعودية، تؤمن بالإبداع وتملك الشغف والمعرفة، وتُمنح الفرصة لصنع الفارق. هذا التمكين، كما يرى، هو مفتاح التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج في قطاع الألعاب.
ويشرح أن نمو القطاع في السعودية لم يكن عشوائيًا، بل نتيجة استراتيجية وطنية تتقاطع مع أهداف رؤية 2030، من حيث الاستثمار في التقنية، ودعم الابتكار، واستقطاب المواهب العالمية. ويشير إلى أن العمل على كأس العالم للرياضات الإلكترونية بدأ منذ سنوات، بتخطيط دقيق واستعدادات لوجستية وتقنية متقدمة، لضمان أن تكون النسخة السعودية من البطولة معيارًا عالميًا يُحتذى به.
اقرأ أيضاً مواجهات حاسمة وتأهل مثير في كأس العالم للرياضات الإلكترونية بالرياض
وأضاف: "نحن نعمل من اليوم لنصنع المستقبل، ونؤمن أن كل شاب سعودي شغوف بالألعاب يمكن أن يكون جزءًا من هذا التحول، سواء كمطور، أو لاعب، أو مبدع محتوى، أو إداري". ويختم حديثه بالتأكيد على أن الرياضات الإلكترونية لم تعد ظاهرة مؤقتة، بل واقعًا اقتصاديًا وثقافيًا يفرض نفسه بقوة.
