استطلاع: 99% من السعوديين لا يستغنون عن التواصل الاجتماعي.. فما التطبيق الأبرز؟
كشف استطلاع حديث أجراه المركز السعودي لاستطلاعات الرأي "سكوب"، أن نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين السعوديين بلغت 99%، وهو ما يعكس الانتشار الواسع للتقنيات الرقمية وتطبيقات التواصل في مختلف الفئات العمرية داخل المملكة.
ووفقًا للبيانات، تصدّر تطبيق واتساب قائمة التطبيقات الأكثر استخدامًا، يليه كل من سناب شات ويوتيوب، في حين شهدت منصات مثل تيك توك ولينكدإن ارتفاعًا ملحوظًا في الإقبال، مقابل تراجع في استخدام تطبيقات أخرى تقليدية مثل فيسبوك وإنستغرام.
الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 1200 مشارك من مختلف مناطق المملكة، أظهر أن السعوديين باتوا يتجهون إلى استخدام منصات أكثر تنوعًا بحسب اهتماماتهم ومجالات عملهم، مما يعكس تغيرًا في أنماط الاستخدام الرقمي خلال عام 2025.
فبينما حافظت المنصات التقليدية على نسبة لا بأس بها من المستخدمين، برز صعود تيك توك ولينكدإن كمؤشرين على تغير التفضيلات لدى شرائح كبيرة، خاصة فئة الشباب والمهنيين.
ما أكثر تطبيقات التواصل استخدامًا في السعودية؟
أوضحت نتائج الاستطلاع أن الفئات العمرية المختلفة تميل إلى استخدام تطبيقات محددة تتناسب مع اهتماماتها، فعلى سبيل المثال، يفضل السعوديون من الفئة العمرية 18 إلى 34 عامًا تطبيق لينكدإن بنسبة 75%، وهو ما يعكس اهتمام هذه الفئة بفرص العمل والتطوير المهني، تليها تطبيقات تليغرام (63%)، وإنستغرام (62%).
أما الفئة المتوسطة (35 – 49 عامًا)، فتميل إلى استخدام تطبيق سيجنال بنسبة 38%.
أما الفئة العمرية الأكبر سنًا، 50 عامًا فما فوق، فتفضل تطبيقات أكثر تقليدية مثل فيسبوك ماسنجر (22%) وفيسبوك (19%)، ما يعكس تفضيلها لوسائل تواصل اعتادت عليها في العقدين الماضيين.
ومن حيث التوزيع حسب النوع الاجتماعي، كشفت النتائج عن تفوق الإناث في استخدام تطبيقات مثل سناب شات (51%)، وتيك توك (51%)، وإنستغرام (58%)، في حين أظهر الذكور ميلاً أكبر إلى X بنسبة 52%، ويوتيوب بنسبة مماثلة.
أما "واتساب"، فقد حافظ على توازن تام بين الجنسين من حيث نسب الاستخدام، ما يعكس طابعه الشامل كأداة تواصل أساسية لجميع الفئات.
ما آثار استخدام وسائل التواصل على المجتمع السعودي؟
عند سؤال المشاركين عن تأثير استخدام وسائل التواصل على حياتهم اليومية، رأى 72% منهم أن لهذه التطبيقات أثرًا إيجابيًا، أبرزها سهولة التواصل (23%)، ودورها في دعم التعلم الذاتي (18%)، ومتابعة الأخبار (9%)، وسرعة الوصول للمعلومة (7%).
لكن في المقابل، أشار 40% من المستطلعة آراؤهم إلى أن هناك تأثيرات سلبية واضحة مثل ضياع الوقت (26%)، وظهور مشكلات صحية كالسمنة وضعف النظر (4%)، ومصادفة محتوى غير لائق (2%).
اقرأ أيضاً نعم وسائل التواصل الاجتماعي سوف تجعلك تعيسًا!
وتشير هذه النتائج إلى نضج رقمي متزايد في المجتمع السعودي، وتوجه نحو استخدام أكثر وعيًا وتنوعًا لمنصات التواصل، بما يعكس تغيرات اجتماعية وثقافية في أنماط الحياة اليومية والرقمية في المملكة.
